قالت الهيئة العامة للغذاء والدواء إن برنامجها الجديد الخاص بتسجيل "الغذاء المستورد" يضرب حاجزا أمام المتاجرين بصحة المستهلك، بإدخال مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك، ومخالفة المواصفات الخاصة بالغذاء. وذكر الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور محمد المشعل أن "البرنامج يذيب هامش التلاعب بالمواصفات، ويتيح للمستهلك نفسه مراقبة صلاحية غذائه، وانسجامه مع صحته وجسده، كما أنه يزيد من إحكام الهيئة قبضتها على رقابة الغذاء المستورد عبر المنافذ المصرح للبضائع المستوردة المرور خلالها". وتقدم الهيئة العامة للغذاء والدواء خدمة تسجيل الأغذية المستوردة إلكترونيا، "مجانا" للمستوردين، سعياً منها لضمان سلامة الغذاء المستورد وجودته، منذ مرحلة الإنتاج وحتى وصولة خط النهاية في حوزة المستهلك. وكانت الهيئة قد سجلت مؤخرا المنتج الغذائي رقم 100 ألف، ضمن برنامجها الإلكتروني الخاص بتسجيل "الغذاء المستورد"، الذي بدأ قبل 5 أشهر. وقام المشعل بضغط "أيقونة الموافقة" على تسجيل المنتج رقم "100 ألف"، حيث تشير التوقعات إلى بلوغه الرقم 200 ألف نهاية العام الجاري. وتعد المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل منتجات الغذاء المستورد، منذ أن أنشئت الهيئة قبل 10 أعوام، عبر برنامج ضخم، تضمن 22 ورشة لتدريب مندوبي الشركات الموردة للأغذية، والمخلصين الجمركيين، على تسجيل بيانات المنتجات إلكترونيا. وتستورد السعودية ما نسبته 85 ٪ من استهلاكها الغذائي. وقلص البرنامج مدة إنهاء إجراءات فسح المنتجات الغذائية من 3 أيام إلى ساعات، وسهل الخطوات المتبعة في إجراءات المراقبة والتدقيق، كما يقدم البرنامج خدمة تتبع المنتجات، وإنشاء قاعدة معلومات، توضح حجم السلع المتوافرة في السوق المحلية والمستوردة من الخارج.