محمد عبدالله آل شملان نجح هذا الوطن الكبير "المملكة العربية السعودية"، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله وحكومته الرشيدة، في تحقيق أهدافه النبيلة وغاياته الكريمة في توفير الأمن والاستقرار والرفاهية للمواطن والمقيم على أرض مملكتنا الحبيبة. ولا شك أن الاستقرار الذي تعيشه المملكة اليوم في ظل الإنجازات التي تتحدث عن نفسها في عالم تسوده الاضطرابات والمتغيرات والاحترابات، هو أبلغ دليل على حكمة وحنكة القيادة السعودية في توجيه دفة الأمور في المملكة. واليوم – ونحن لا نزال نحتفي بمرور تسع سنوات مضيئة على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في المملكة نجد أن ما حققته القيادة السعودية في سنوات قليلة عجزت عن تحقيقه العديد من الدول الكبرى. فقد حرص خادم الحرمين الشريفين منذ توليه مقاليد الحكم في المملكة، على إرساء الدعائم الراسخة لدولة قوية تعتز بإسلامها وعروبتها لتظل شامخة في وجه التحديات؛ فانطلقت المشروعات العملاقة على أرض المقدسات ومهد التاريخ ومنبع النور للبشرية، فكانت الإنجازات على مختلف الأصعدة. ومن حسن طالع هذا الوطن وأهله أن الأمل بالله كبير، فلا يزال في طموحات قادته الكثير من التطلعات والآمال. فمع كل إنجاز نتطلع بقيادة خادم الحرمين الشريفين لإنجاز أعلى، وهذا - ولله الحمد - أحد أسباب ازدهارنا وتطورنا، فلا توقف لبناء ولا اكتفاء بإنجاز مرحلي أو عطاء تاريخي. ولقد عودنا حفظه الله على أن لكل مرحلة إنجازاتها المناسبة، ولكل وقت مشاريعه الخاصة التي تليق بتطلعاته الكبيرة وآماله الكريمة لرؤية هذا الوطن الأشم وأبنائه في المستوى اللائق والمستحق. لقد احتل قطاع الشباب والرياضة مكانة متميزة ضمن أولويات اختيارات العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله ، وتنبع هذه المكانة من الإيمان الراسخ بأن عماد المستقبل هو الشباب، وأن بناء الشباب وتنشئتهم بصورة سليمة وعلمية من النهوض بالناشئة هما من مقومات قوة الوطن وصنع حاضره المشرق ونموه الأكثر إشراقاً. ولقد مثلت الإجراءات العملية ذات الأبعاد السياسية والعلمية والثقافية والتربوية والتعليمية التي بادر خادم الحرمين الشريفين باتخاذها لمصلحة الشباب، منذ تحمله مسؤولية قيادة هذا الوطن في 26 رجب 1426، توجهاً أساسياً من شأنه إشراك الشباب وإدماجهم في ديناميكية مسيرة التحولات التنموية، وتمكينهم بالتالي من الاضطلاع بدورهم في تحقيق النهوض الوطني الشامل، وكان لقيم الحوار ومبادئ الود والتسامح الحضارية التي جاء بها فكر خادم الحرمين الشريفين أثرها العميق في مصالحة الشباب مع نفسه ومع قيادة وطنه أعزها الله .. فأمكن له معاملة الشباب باعتباره قوة خلق وعطاء وعمل فاعلة.. تتقرر عليها وتيرة التغيير والتحديث.. لذلك مثلت رعاية الشباب والنشء عملية متكاملة تفي باحتياجاتهم ومتطلباتهم في أماكن دراستهم وفي أوقات فراغهم. وتقدم المؤسسات الشبابية والرياضية ومراكز وبيوت الشباب والأندية الرياضية وجمعية الكشافة العربية السعودية وغيرها.. خدمات جوهرية تتيح لهم إمكانية النمو الاجتماعي والثقافي والمهني والترفيهي إلى جانب فرص النضوج الجسمي والذهني. وكان آخر الإجراءات العملية المتمثلة في المنجزات الرياضية والشبابية في هذا العهد الزاهر الخصيب الباهر؛ ملعب مدينة الملك عبدالله "الجوهرة المشعة"، هذا العمل المبدع الذي تكامل بناؤه التصميمي وأداؤه الانسيابي التام وشكله الخارجي ليشكل وحدة فنية رائعة من حيث الشكل والمضمون، في ملعب عالمي متطور. هذا النموذج من الملاعب الذي استطاعت شركة أرامكو السعودية أن توظف إنفاذها لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله أيده الله بمهارة فائقة ودقة متناهية واهتمام بالغ، مستخدمة التحديث والتنمية الأخاذة، ناقلة رؤاها بشفافية وحس عميق كالعادة وواضعة الوطن كله في القلب وتدفع بعشق كل ذرة رمل من ترابه وتحافظ عليه كحدقات العيون. وإذا كانت تلك هي الصورة التي قام عليها الملعب، فماذا عن الأداء الفني لحفل الافتتاح الذي شرفه ورعاه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، هذا الأداء الذي ترجم كل جملة فيه إلى حركة واقعية تجسد الحدث التاريخي المهم الفريد من نوعه على مستوى المملكة والتاريخي في قطاع الرياضة والشباب، في إجادة تامة جعلت المشاهد يعيش هذا الحدث ويذوب في أعماقه وتصوراته المتلاحقة، وذلك ما درجت عليه شركة أرامكو بدعوة كبار الشخصيات الرياضية على مستوى العالم إلى جانب أشهر لاعبي كرة القدم العالميين ورؤساء أندية الوطن ونخبة من اللاعبين الذي خدموا كرة القدم السعودية السابقين والحاليين لحضور الحدث. إضافة إلى الفقرات المبتكرة التي جعلت الحاضر والرائي عبر الشاشة الفضية يفقد معالم الزمان والمكان ويسبح في جنان الفرحة، علاوة على عروض الإضاءات الباهرة بكل الألوان.