احتضنت مدينة جازان يوم أمس، ورشة العمل الإقليمية حول "التقنيات الحديثة لاستدامة زراعة المانجو والفاكهة الاستوائية الواعدة في المناطق الجافة بالجزيرة العربية"، والتي أقيمت في إطار برنامج التعاون الفني بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، بالتعاون مع الشبكة الدولية للفاكهة الاستوائية. حيث شهد اليوم الأول للورشة تقديم 6 أوراق عمل متنوعة ألقاها محاضرون من المملكة وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والسودان واليمن ومصر. من جانبه، أشار مدير عام المركز الوطني لبحوث الزراعة والثروة الحيوانية والمشرف الفرعي على البرنامج الفرعي للممارسات الزراعية السليمة المهندس عبدالله الحوتان، إلى إدراك المملكة لأهمية الدور الحيوي الذي يضطلع به القطاع الزراعي في التنمية الاقتصادية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي. مبينا أن منطقة جازان تتميز بمقوماتها الطبيعية التي أهلتها لتكون إحدى أهم المناطق الزراعية على مستوى المملكة في ظل تميزها بالأراضي الصالحة للزراعة. وأضاف: "تبلغ المساحة المحصولية حوالي 65 ألف هكتار، وتسود منطقة جازان الزراعات التقليدية، حيث بلغ عدد المزارع فيها 28608 مزارع، ويوجد في المنطقة عدد من المحاصيل الزراعية، كالحبوب مثل الذرة الرفيعة والدخن والسمسم والذرة الشامية، وتشكل حوالي 45 ألف هكتار، إلا أن محصول الذرة الرفيعة يعتبر من أهم محاصيل الحبوب، إضافة إلى تميز المنطقة بإنتاج الخضراوات 3 آلاف هكتار، والفاكهة 4 آلاف هكتار، والأعلاف 12 ألف هكتار، كما يوجد بها العديد من أنواع الثروة الحيوانية والسمكية". فيما بين وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة والمنسق الوطني لبرنامج التعاون الفني بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو الدكتور خالد الفهيد، أن الورشة التي تمتد على مدار 3 أيام تبدأ أعمالها في جازان وتنتهي في القنفذة، لافتا إلى أنها تأتي في إطار جهود وزارة الزراعة الرامية لتطوير زراعة المانجو والفاكهة الاستوائية الواعدة في البيئة الصحراوية وشبه الصحراوية، مع مراعاة الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية المتاحة، وفي مقدمتها المياه لتحقيق الاستدامة لهذا المنتج، والذي رسم له هوية على خارطة المنتجات الزراعية في المملكة.