من بين 23 لاعبا ضمتهم قائمة المنتخب الجزائري في مونديال البرازيل، هناك 16 لاعبا لا يتحدثون العربية. وكان مدرب المنتخب، البوسني وحيد خاليلوزيتش، كشف النقاب عن القائمة التي سيخوض بها كأس العالم، وضمت في حراسة المرمى: محمد الأمين زماموش "اتحاد الجزائر"، ورايس وهاب مبولحي "سسكا صوفيا البلغاري"، ومحمد سيدريك "شباب قسنطينةالجزائري". وفي الدفاع: فوزي غلام "نابولي الإيطالي"، وجمال مصباح "ليفورنو الإيطالي"، وعيسى ماندي "رامس الفرنسي"، ومجيد بوقرة "لخويا القطري"، وكارل مجاني "فالنسيان الفرنسي"، ورفيق حليش "أكاديميكا كويمبرا البرتغالي"، والسعيد بلكلام "واتفورد الإنجليزي"، والياسين بن طيبة كادامورو "مايوركا الإسباني"، ومهدي مصطفى "أجاكسيو الفرنسي". وفي الوسط: مدحي لحسن "خيتافي الإسباني"، ونبيل بن طالب "توتنهام الإنجليزي"، وسفير تايدر "إنتر ميلان الإيطالي"، وياسين براهيمي "غرناطة الإسباني"، وحسان يبدة "أودينيزي الإيطالي"، وعبدالمؤمن جابو "الأفريقي التونسي". وفي الهجوم: سفيان فيجولي "فالنسيا الإسباني"، وإسلام سليماني "سبورتنج لشبونة البرتغالي"، والعربي هلال سوداني "دينامو زغرب الكرواتي"، ورياض محرز "ليستر الإنجليزي"، ونبيل جيلاس "بورتو البرتغالي". ومن بين هؤلاء هناك 16 لاعبا، أي ما يعادل 70% تقريبا من القائمة، ولدوا في فرنسا ولا يتحدثون العربية، وهم مبولحي "باريس"، وسيدريك "روان" ومجاني "ليون" وماندي "شالون" وبوقرة "لونجفيك" وغلام "سان برييست" والياسين "تولوز" ومهدي مصطفى "ديجون" فيجولي "باريس" تايدر "كاستريس" لحسن "باريس" ياسين إبراهيمي "باريس" نبيل بن طالب "ليل" حسان يبدة "باريس" محرز "سارسيل" جيلاس "مارسيليا". وبدأت هجرة الجزائريين إلى فرنسا خلال الفترة من 1900 1939 بسبب نقص العمالة؛ نتيجة انخفاض معدل المواليد على نطاق واسع، بالتزامن مع الخسائر البشرية الكبيرة التى تعرضت لها فرنسا في الحرب العالمية الثانية. وأصدر الحاكم العام الفرنسي للجزائر الجنرال كاترو في تلك الفترة قرارا تاريخيا بالموافقة على عمل الجزائريين في فرنسا دون رخصة، لتبدأ الهجرة إلى هناك للهروب من الأوضاع الصعبة في الجزائر، وفي إحصاء عام 1931 شكل المهاجرون 7% من سكان فرنسا، منهم 102 ألفا ينحدرون من شمال أفريقيا. ارتفعت أعداد المهاجرين الجزائريين في فرنسا إلى 250 ألفا عام 1950، وزادت 100 ألف أخرى عام 1962، وجاءت تلك الزيادة لأنهم يعملون بأجور منخفضة في الأعمال العضلية، وهي الأعمال التي يرفضها الفرنسيون، وارتفع عددهم فيما بعد إلى 800 ألف عام 1973.