شن عضو الائتلاف الوطني السوري فايز سارة هجوماً عنيفاً على الحكومة الإيرانية، واتهمها بممارسة الإرهاب على الأراضي السورية، ومساعدة النظام على ارتكاب أبشع الجرائم بحق شعبه، ليس ذلك فحسب، بل واستقطاب الإرهابيين من عدد من دول العالم للقتال إلى جانب قوات النظام. وكان سارة يرد على تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان، الذي زعم أن جنود الحرس الثوري الموجودين في سورية مستشارون عسكريون يقدمون خدمات لحكومة دمشق في مجال "مكافحة الإرهاب"، حسب زعمه، ووصف سارة تلك التصريحات بأنها "كلام منافٍ للواقع، وعذر قبيح لا أساس له من الصحة". مطالباً الحكومة الإيرانية بتقديم أسماء من تدعي أنهم مستشارون عسكريون ضمن قوائم رسمية في حال صدقها. وقال سارة في تصريحات صحفية: "النظام الإيراني أوغل في محاولة احتلاله لسورية، ليس على الصعيد العسكري فحسب، بل على كافة المستويات السياسية والثقافية وحتى الدينية. فالمراقب للواقع السياسي والثقافي داخل المنطقة في الآونة الأخير، يدرك حقيقة استراتيجية النظام الإيراني في السيطرة على سورية والبلاد المجاورة لها. دون أدنى اكتراث بحياة السوريين". وتابع "لم يعد يخفى على متابع، أنّ النظام الإيراني تحول وبشكل رسمي إلى الداعم الأكثر تأثيراً للإرهاب في المنطقة، إضافة إلى أنّ بشار الأسد أمسى الوكيل الحصري لتلك السلعة التي تفتك بأرواح السوريين، من أجل تدعيم سياسة خامنئي الاستعمارية. فالإيرانيون هم من يشرف على صناعة الإرهاب، عن طريق وجود مقاتليهم في كافة المدن السورية، إضافة إلى تصديرهم للميليشيات الإرهابية من العراقولبنان. حتى إن النظام الإيراني لم يكتف بتجنيد حلفائه داخل البلاد المجاورة لتحقيق مطامعه في سورية، بل أصبح يقوم على المتاجرة بالإرهاب العابر للقارات، مستغلاً التقاطعات الطائفية مع بعض البلاد الأخرى. فكلنا يعلم استنكار الحكومة الأفغانية على سياسة إيران المتبعة في تجنيد اللاجئين الأفغانيين داخل أراضيها للقتال في سورية برواتب مغرية". وأشار سارة إلى أن طهران لم تكتف فقط بإرسال جنود الحرس الثوري، بل عملت على استقطاب وتشجيع دخول المقاتلين الطائفيين من لبنانوالعراق واليمن وأفغانستان للقتال إلى جانب النظام السوري. واستخدام أساليب الترهيب وبث الإشاعات المغرضة، مذكراً بتصريحات القيادي في الحرس الثوري حسين همداني، الذي تحدث عن تكوين 42 لواءً و138 كتيبة للقتال في سورية لصالح بشار الأسد، وزعم أن هذه القوات تتكون من عناصر "علوية وسُنية وشيعية"، وذلك لدى إعلانه عن تشكيل "حزب الله السوري". وختم سارة حديثه تعليقاً على دعوة إيران والروس للحوار بقوله: "مختبر جنيف ليس ببعيد. فهو أسقط ورقة التوت بالكامل عن عورة دعوات الأسد وحلفائه للحوار. وبيّن للمجتمع الدولي أنّ القوة هي الخيار الوحيد التي نستطيع من خلالها إجبار الأسد على الخضوع للحل السياسي. نحن مع الحوار. ولكن بشرط ألا يكون هدفا بذاته، بل وسيلة لتحقيق الغاية".