وجهت منظمة العفو الدولية بياناً إلى الحكومة الإيرانية أمس تحذِّر فيه من إعدام اثنين من المعتقلين العرب من مدينة السوس "شوش" في شمال إقليم الأحواز من المقرر أن يعدموا اليوم الخميس. وجاء في بيان المنظمة أن الأحوازيين علي الجبيشات وخالد الموسوي تمت محاكمتهما في محكمة الثورة باتهام "محاربة الله والإفساد في الأرض". وبحسب البيان فإن السلطات الإيرانية قامت بنقل النشطاء الأحوازيين بعيد اعتقالهم إلى أماكن مجهولة في الإقليم دون السماح لهم بتوكيل محامين، وانقطعت الاتصالات بهم مؤخرا، وحسب خبر شبه مؤكد أنه سوف يتم إعدامهما اليوم الخميس. وأضاف بيان منظمة العفو الدولية أن المعتقلين خالد الموسوي وعلي الجبيشات قد تعرضا إلى عمليات تعذيب جسدي ونفسي خلال فترة الاعتقال. وكان نشطاء حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية وذوي المعتقلين، وصفوا الاعترافات التي بثها التلفزيون الإيراني الناطق بالإنجليزية بأنها اعترافات منتزعة منهم بالقوّة. ودعت منظمة العفو الدولية في بيانها السلطات الإيرانية إلى احترام حقوق المعتقلين الأحوازيين وتوفير محاكمات عادلة، استنادا إلى المعايير المعترف بها دولياً. وطالبت السيدة حسيبة الحاج صحراوي رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية في البيان ذاته إيران بإيقاف أحكام الإعدام بحق الموسوي والجبيشات واستطردت قائلة، إن إيران تضرب بالقوانين عرض الحائط لاسيما أصل البراءة وتوكيل محام وتوفير محاكمة عادلة وغيرها من مستلزمات إصدار أي نوع احكام بحق المعتقلين. وفي بيان عاجل ومشترك هو الأخير من نوعه صدر الأربعاء ال 21 من مايو 2014 من قبل أربعة من مقرري الأممالمتحدة في شؤون حقوق الإنسان، طالب كل من "أحمد شهيد" المقرر الخاص للأمم المتحدة في الشأن الإيراني و"كريستوفر هينز و"ريتا ايزاك" و"جبرئيلا كنوال"، إيران بإيقاف أحكام الإعدام بحق النشطاء الأحوازيين خالد الموسوي وعلي الجبيشات على الفور والسماح باتصال المعتقلين بذويهم وتوفير محاكمات عادلة وكذلك السماح لذوي المعتقلين بالاتصال بالمنظمات الدولية لمتابعة الموضوع. وكان قد اعتقل كل من الموسوي والجبيشات في مدينة السوس "شوش" منذ ال 11 من نوفمبر 2011 وانتزعت القوات الأمنية الإيرانية اعترافات مفبركة من هؤلاء الاثنين بصفتهم نشطاء في العمل العسكري ضد المنشأت الاقتصادية الإيرانية. وكانت الشعبة الثانية فيما تمسى ب "محكمة الثورة الاسلامية" برئاسة القاضي سيد محمد باقر موسوي أصدرت أحكام الإعدام بحق هؤلاء كما تم الحكم على شخص ثالث بنفس الملف يدعى سلمان الجاياني 33 عاما بالسجن لفترة 25 عاما.