تتجه وزارة الزراعة خلال الشهرين المقبلين للاستثمار في تربية المواشي خارجياً بعد أن شهدت أسعارها ارتفاعاً لافتا في السوق المحلية تسبب في عزوف المستهلكين عن شرائها. وقالت مصادر ل"الوطن" إن هناك تنسيقا مسبقا بين وزارة الزراعة ووزارة الخارجية ممثلة في سفاراتها للعمل على صياغة اتفاق بين المملكة والدولة التي سيتم الاستثمار فيها، بهدف حماية تلك الاستثمارات وضمان عدم تأثرها بالعوامل السياسية أو غيرها. وذكرت المصادر أنه سيتم تصدير منتجات تلك الاستثمارات إلى المملكة للمساهمة في استقرار الأسعار . وقال وكيل الوزارة للثروة الحيوانية المهندس جابر الشهري في تصريح إلى "الوطن" إن التوجه يأتي للحد من ارتفاع أسعار الأغنام في السوق المحلية وتوفير اللحوم للمستهلكين بأسعار معقولة. ويأتي ذلك بعد أن قفزت أسعار الأغنام والمواشي واللحوم في السوق خلال الآونة الأخيرة إلى أسعار خيالية بلغت الضعف عن ما كانت عليه في وقت سابق. وأكد عدد من المتعاملين في سوق المواشي بالمدينةالمنورة أن ارتفاع الأسعار سببته المناسبات الصيفية وقرب دخول رمضان. وأشاروا إلى توقع الأسعار إلى أكثر مما هي عليه الآن خلال الأيام المقبلة، في ظل الإقبال على الشراء وقلة المعروض. وبلغ سعر الحري البلدي 1200 ريال، عقب أن كانت أسعاره لا تتجاوز 650 ريالا، في حين تزايدت أسعار أنواع الأغنام الأخرى بعدما كانت تسجل ثباتاً في أسعارها الأشهر الماضية. وأفاد محمد الحربي وراشد الجابري من مربي وباعة الأغنام بحلقة المواشي في المدينةالمنورة أن سيطرة مخالفي أنظمة العمل والإقامة على أسواق الماشية، وتلاعبهم بالأسعار، وممارسة أسلوب الاحتكار، تسبب في رفع الأسعار إلى الضعف وعزوف الكثير من الأسر وخصوصاً ذوي الدخل المحدود عن شراء اللحوم لعدم قدرتهم المادية على ذلك . وزارت "الوطن" خلال الأسبوع الماضي في فترات مختلفة عددا من المسالخ البلدية في المدينةالمنورة حيث بدأ الأمر واضحا من خلال قلة الذبائح التي يتم ذبحها من قبل الجزارين.