أبدى مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح، التونسي فتحي الجبالي، تفاؤله بمواصلة فريقه الانتصارات في دوري زين للمحترفين، وتحقيق الفوز في لقاء الغد أمام الرائد، مشيراً إلى أنه راض عن الأداء الذي قدمه اللاعبون حتى الآن، وأرجع المستويات غير الثابتة للفتح في الجولات الثلاث الماضية إلى بعض الأخطاء. وأوضح الجبالي في تحليله لمستوى الفرق أن الفرق الصغيرة استطاعت أن تسحب البساط من الأندية الكبيرة، وتوقع أن تشهد الجولات المقبلة من المسابقة عددا من المفاجآت، خاصة أن هناك غموضاً في مستويات الأندية الكبيرة، واعتبر خسارة الشباب أمام الرائد بالمنطقية للتنظيم الدقيق الذي ينتهجه داخل الملعب. بماذا تفسر المستويات غير الثابتة لفريق الفتح في دوري زين؟ لاعبونا قدموا مستوى أقل من جيد في الجولتين الأولى والثانية، وتداركنا الوضع بتحقيق فوز مهم على الأهلي رغم فارق الإمكانات وعاملي الأرض والجمهور، ولا يوجد سر نخفيه وراء الخسارة في الجولتين الأولى والثانية أمام القادسية 1 / 3، ومن النصر 4 / 2، إلا أنني أؤكد أن هناك أخطاء تمت مناقشتها مع اللاعبين وتجاوزناها في لقاء الأهلي وطموحنا مواصلة الانتصارات، وأولها أمام الرائد المتطور وصاحب التسع نقاط في لقاء الغد. كيف تقيم الجولات الماضية من المسابقة؟ الفرق الكبيرة ما زالت غامضة، وربما هذا تكتيك من المدربين للمحافظة على المخزون اللياقي للاعبين، فالهلال لم يظهر بمستواه رغم فوزه الكبير على الفيصلي بخمسة أهداف إلا أن أداءه لا يشبه أداء الهلال المعروف حيث ما زال هناك غموض في مستواه، وبصراحة الفرق الصغيرة والصاعدة أكلت الجو في الجولات الماضية، وخاصة التعاون الذي ظل يقدم أداءً متطوراً، وربما تكون هناك مفاجآت في المباريات المقبلة. ماذا أعددتم لفريق الرائد غداً خاصة أنه فاز في كل مبارياته وسيدخل المباراة منتعشاً من أجل تحقيق الانتصار الرابع على التوالي؟ أحترم فريق الرائد كثيراً خاصة أنه يلعب بتنظيم دقيق داخل الملعب ويضم نجوماً كبارا، ورغم ذلك إلا أنني متفائل بفوز الفتح. هل تعتبر خسارة الشباب أمام الرائد والتعاون مفاجأة؟ لا، قد أعتبر تسجيل فريق هدفاً في مرمى فريق آخر حظاً، ولكن أن يستطيع الرائد هز شباك فريق كبير مثل الشباب فهذا أعتبره دليل تفوق، والرائد والتعاون حققا انتصارات مستحقة على أقوى الفرق بالدوري. ما هو تقييمك لمستوى الفيصلي ونجران حتى الآن؟ يضم الفيصلي لاعبين أصحاب إمكانات فنية كبيرة، لكنه يفتقد للتنظيم داخل الملعب، وربما يتغير وضعه لو حقق الفوز في مباراته المقبلة، أما نجران فإنه يقدم مستوى جيداً ولكنه يخسر النتيجة، وأعتقد لو استطاع أن يكسب الأهلي غداً فقد يتغير وضعه تماماً لأنه يضم لاعبين على مستوى عال أمثال الكونجولي ديبا وأنس بن ياسين، وعموماً أتوقع أن تشهد الجولة الجديدة تغييراً في ترتيب الفرق، فالأندية الكبيرة بدأت تتنفس وتعيش أجواء الدوري خاصة الهلال والاتحاد والنصر والشباب. ماذا أضاف أجانب الفتح رمزي بن يونس والكونجولي دوريس سالمو والعماني أحمد كانو للفريق؟ هم يتميزون بالانضباط، كما كانت لهم بصمة كبيرة في تحقيق الفوز على الأهلي، وبدؤوا التجانس الفعلي مع نجوم الفريق، وأنا راض تماماً عن أدائهم فهم إضافة كبيرة للفتح. كيف تقيم المدربين التونسيين بالدوري حتى الآن، وألا تشعر أنهم سيكونون أول ضحايا المسابقة؟ أعتقد أن نتائج الفرق التي يقومون بتدريبها هي التي ستحكم على فكرهم الكروي، وصدقوني أن كل مدرب يتواجد في دوري زين يتوقع المغادرة من تدريب فريقه لتقارب المستويات وللضغوط الكبيرة التي يمارسها عشاق الأندية بسبب النتائج.