شدد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان على ضرورة التمسك بإعلان بعبدا "إطاراً وطنياً لتحييد لبنان واللبنانيين عن نزاع المحاور الإقليمية، لافتاً الانتباه إلى أن تجربة المحن السابقة أكدت ضرورة الابتعاد عن سياسات المحاور الخارجية. وقال خلال رعايته احتفال العودة إلى بلدة بريح في جبل لبنان "مهما تشدق الآخرون بمقولات منتهية الصلاحية، إلا أن الحياد الفعلي أكثر فائدة لهذه البلاد وأضمن لمصالحها وصيانة لأمنها واستقرارها". وطالب الجميع "بالانسحاب من ساحات الجوار، والعودة إلى تنفيذ مقررات الحوار الوطني". وأكد أن الدولة الواحدة وجيشها الواحد الذي يحمل وحده السلاح قادر على الدفاع عن الوطن وكسر الحواجز والمنعزلات". وجدد سليمان على ضرورة التمسك بمواصلة تنفيذ الخطة الأمنية التي بدأت تعطي نتائج ملموسة على الأرض، مشيراً إلى أهمية نقل التجربة إلى مناطق أخرى في لبنان، على أن تطبق بمهنية بحتة، بعيداً عن أي حسابات سياسية أو طائفية. من جهة أخرى، أوضح وزير الداخلية نهاد المشنوق أن الإجراءات التي تنوي الحكومة اتخاذها في ما يخص اللاجئين السوريين "تتعلق بالحد من النزوح السوري إلى لبنان، لأنه تحول إلى مشكلة اقتصادية بسبب فرص العمل ومساعدات الأممالمتحدة، خاصة اللاجئين القادمين من الأماكن الآمنة"، وقال "لن نغلق الحدود، بل سنضع معايير لدخول اللاجئين إلى لبنان، حيث سيتم إدخال من نرى ضرورة لإقامته في لبنان. فهناك حتى الآن مليون و49 ألف لاجئ سوري مسجل لدى الأممالمتحدة، وهذا حملٌ كبير لا يستطيع لبنان أن يتحمله". وفيما يخص الانتخابات الرئاسية، أكد المشنوق أنه لم تظهر حتى الآن معالم الرئيس التوافقي، وأضاف "لا بد أن نعترف بأن الرئاسة في لبنان قرار إقليمي أيضاً، وهناك كثير من الاضطرابات والمشاكل في العلاقات العربية الإيرانية التي لم تتوصل حتى الآن إلى تفاهم بالحد الأدنى لانتخاب رئيس، خاصة أن هناك فريقا رئيسيا هو حزب الله يلتزم بالقرار الإيراني الذي يرى أنه لم يحن الوقت حتى الآن لتحقيق استقرار سياسي كامل وشامل"، وتابع "أعتقد أننا دخلنا في مرحلة فراغ، وهناك احتمال ضئيل جدا لا يتجاوز 5% للتمديد، لكن الفراغ سيكون سياسياً وليس أمنياً، لأن التفاهم السياسي داخل الحكومة هو الضمان لاستمرار الوضع الأمني على تماسكه". وفي ما يخص عودة السياح العرب إلى بيروت قال "هناك الكثير من المؤشرات التي تؤكد أن دول الخليج سترفع قريباً الحظر عن مجيء رعاياها إلى لبنان".