أشاد وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل بالتجارب التربوية والإعلامية التي قدمتها الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم، مثنياً على فاعليتها ومباشرتها للواقع التعليمي والتربوي. وعبر عن سعادته وفخره بما قدمته إدارة تعليم القصيم ممثلة في إدارة الإعلام التربوي، وإدارة العلاقات العامة، متمنياً لكافة منسوبي ومنسوبات تعليم المنطقة كل التوفيق والنجاح، وخص البرنامج النوعي المتمثل في "المجالس المفتوحة" التي تركز على اللقاءات المباشرة بين الطلاب والطالبات ومدير عام التعليم أو مساعدته التعليمية، في جلسات مغلقة، يستمع خلالها المسؤول إلى كافة هموم وتطلعات الطلاب والطالبات بكل وضوح وشفافية، بعيداً عن القيود الرسمية، أو الاحترازات الإجرائية، مبيناً أنها تجربة جديرة بالتطبيق والتعميم على كافة إدارات التعليم. ووقف الأمير خالد الفيصل خلال زيارته لجناح الإدارة العامة للتربية والتعليم في القصيم في الملتقى الثالث للإعلام والعلاقات بمحافظة جدة، برفقة نائبه الدكتور خالد السبتي، على بعض التجارب والمشاريع التعليمية والتربوية التي قدم شرحها وتفصيلها مدير إدارة الإعلام التربوي سلطان المهوس، تمثلت في برنامج الإذاعة المدرسية، وبرنامج القناة التلفزيونية الخاصة بتعليم القصيم على "اليوتيوب" ومشروع المسؤولية الاجتماعية. كما زار وزير التربية والتعليم الجناح الإعلامي الخاص بإدارة التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة، واستمع إلى عرض من مدير الإدارة عبدالعزيز الثقفي حول مشروعي النادي الإعلامي المدرسي وقناة مكة التعليمية على اليوتيوب. وأكد الثقفي أن مشروع النادي الإعلامي يقوم على فكرة تشكيل مجموعة طلابية في كل مدرسة لديهم مواهب إعلامية وأدبية وحوارية يشرف عليهم فكر تربوي مسؤول قادر على صقل مواهبهم المختلفة. إلى ذلك، اعتمد وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل تنفيذ برنامج الحماية الآمنة في المدارس، وهو نظام آلي من 3 مراحل تشمل "الاكتشاف والإنذار والإخماد"، ويعمل دون الحاجة للتيار الكهربائي. جاء ذلك عقب استماعه أول من أمس، إلى عرض الإدارة العامة للأمن والسلامة المدرسية، الذي بين أنشطة الإدارة وبرامجها منذ إنشائها قبل عام لتعزيز الأمن والسلامة، وذلك بحضور نائب الوزير الدكتور خالد السبتي، ونائب الوزير لتعليم البنات نورة الفايز. وقدم العرض مدير عام إدارة الأمن والسلامة المدرسية الدكتور ماجد الحربي. ووافق الأمير خالد الفيصل على تخصيص 800 مليون ريال لتأمين تجهيزات مدرسية وأدوات السلامة المدرسية داخل المدارس، وذلك في إطار الحرص على سلامة الطالب والطالبة بعدّها أولوية داخل البيئة التعليمية، مؤكدا سموه على مراعاة المواصفات الفنية لتجهيزات السلامة والتوصيف المهني للجهات الموردة لهذه التجهيزات بما يضمن الجودة العالية. وأكد التقرير المعروض انخفاض عدد الحوادث في المدارس بصورة واضحة عقب جهود التوعية والتثقيف وتطبيق برامج تدريبية منذ بداية العام الحالي، كما ذكر التقرير عددا من البرامج والمشروعات المهمة، التي يجري تنفيذها في إطار رسالة الإدارة المتمثلة في تحقيق متطلبات الأمن والسلامة في بيئة مدرسية خالية من المخاطر لكافة منسوبي المدرسة بواسطة كوادر بشرية مؤهلة وأنظمة سلامة ذات كفاءة عالية وفق متطلبات ومعايير الجودة الشاملة. ويأتي في طليعة تلك البرامج إعداد الخطة الاستراتيجية للسلامة المدرسية، وإعداد دليل تعليق الدراسة وآلية البلاغات، وبرنامج الحماية الآمنة للتيار الكهربائي في المدارس، علاوة على اعتماد استمارة إلكترونية للتحقق من جاهزية المبنى المدرسي وسلامته العامة ضمن برنامج (نور الإلكتروني)، وكذلك العمل على إعداد دليل لعمليات الإخلاء في المدارس، ودليل آخر إرشادي للمواصفات الفنية والمهنية للتجهيزات. وأكد الأمير خالد الفيصل ضرورة إعداد برامج تدريبية متخصصة في هذا المجال، وفتح قنوات تواصل ومشاركة مع القطاعات الحكومية والأهلية للمساهمة في رفع مستوى السلامة المدرسية، مثل الدفاع المدني وغيره، وإقامة برامج إثرائية وتوعوية بصورة دورية يستفيد منها منسوبو ومنسوبات إدارات الأمن والسلامة المدرسية بالمناطق والمحافظات.