يفتتح الفيلم التونسي الساخر "شلاط تونس" الدورة السابعة والستين لمهرجان كان السينمائي اليوم. ويحكي الفيلم قصة حقيقية عن رجل مجهول كان يقود دراجة نارية ويضرب الفتيات في الشوارع بآلة حادة "عقابا" لهن فيما يبدو على زيهن. ويصور الفيلم محاولات تعقب أثر ذلك الرجل بعد الثورة لمحاسبته على أفعاله. وتسعى المخرجة كوثر بن هنية فيما يبدو من خلال فيلمها إلى طرح قضية التغيير في المجتمع التونسي بعد الثورة وحدود حرية النساء في المجتمع. وقالت مخرجة الفيلم إن التطلعات إلى تغيير اجتماعي سريع في تونس بعد الثورة سببت نوعا من الصدمة. وأضافت "نحن في مجتمع محافظ تعرض بسرعة لصدمة التحديث والتغير الاجتماعي والعولمة. كل ذلك سبب هزة أسفرت عن ظواهر تشبه ظاهرة الشلاط. الشلاط في رأيي كالمرض.. مثل الجسم لا يتأقلم مع درجة حرارة جديدة". وقالت امرأة تونسية شاهدت الفيلم تدعى "عاجر" إن التحرش بالفتيات في الشارع في تونس لم يعد يقف عن أي حد.