في الوقت الذي كشف فيه مصدر مطلع بوزارة الصحة، ل"الوطن"، عن اعتزام الوزارة توقيع اتفاقية مع شركة متخصصة في البريد المستعجل، لإيصال عينات الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس "كورونا" من المنطقتين الجنوبية والشمالية إلى المختبرات الإقليمية، شدد مدير الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور إبراهيم بن سليمان الحفظي، على أن "عدم وجود مختبر إقليمي لمناطق عسير، والباحة، ونجران، وجازان للكشف عن الحالات المشتبهة في مرحلة مبكرة، قد يتسبب في وقوع نتائج كارثية عند حدوث عدوى متقدمة لفيروس كورونا وغيره في هذه المناطق". تعتزم وزارة الصحة توقيع اتفاقية مع إحدى الشركات المتخصصة في الخدمات البريدية المستعجلة، لايصال العينات الخاصة بالحالات المشتبه في إصابتها بفيروس "كورونا" من المنطقتين الجنوبية والشمالية إلى المختبرات الإقليمية. أكد ذلك مصدر مطلع بوزارة الصحة، وأضاف أن الغموض ما زال يكتنف بنود هذه الاتفاقية، والآلية التي سيتم من خلالها إيصال العينات المختبرية على مدار الساعة، لو استدعى الأمر ذلك، وهل سيكون ذلك عن طريق البر أم الجو. يأتي ذلك في الوقت الذي يشكو فيه البعض من عدم وجود مختبرات إقليمية بالمنطقتين الجنوبية والشمالية، لفحص الحالات، مما يتسبب في إرسال العينات إلى المختبرات الإقليمية المتخصصة، وهو ما يستغرق وقتا، وقد يعرض حياة المريض للخطر، ويسهم في انتشار الفيروس. من جانبه، أكد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور إبراهيم بن سليمان الحفظي أن "عدم وجود مختبر إقليمي لمناطق عسير، والباحة، ونجران، وجازان للكشف عن الحالات المشتبهة في مرحلة مبكرة، قد يتسبب في وقوع نتائج كارثية عند حدوث عدوى متقدمة للفيروس في هذه المناطق، خاصة مع تأكيد وزارة الصحة على ضرورة عزل الدائرة القريبة من الحالة المصابة لحين ظهور نتائج الفحص النهائية، وهو ما يبدو عسيرا مع عدم وجود مختبر إقليمي قريب". إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة أمس عن ثمان إصابات جديدة، وخمس وفيات. وأوضح بيان للوزارة أمس أن أربع إصابات سجلت في الرياض، وحالتان في المدينةالمنورة، ومثلهما في جدة، أما الوفيات فسجلت ثلاث منها في الرياض، وحالة في المدينةالمنورة، وأخرى في جدة. وبذلك يرتفع العدد الكلي للإصابات إلى 491 والوفيات إلى 147 وفاة. من جهته، قال المتحدث الرسمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط الدكتور بهاء الدين القوصي ل"الوطن"، إن "اجتماعا طارئا سيقام صباح اليوم في جنيف برئاسة مدير المنظمة البروفسيور علاء عنوان، للوقوف على مسببات فيروس "كورونا"، يشارك فيه نخبة من الخبراء". ورغم أن دراسة نشرت نهاية فبراير في الولاياتالمتحدة، وأخرى مطلع الشهر الحالي في فيينا، أكدتا أن الجمال تعد ناقلة لفيروس كورونا، وتأكيد وزارة الصحة بالمملكة بأن الفيروس وجد في الجهاز التنفسي للإبل، رفض رئيس اللجنة الوطنية الزراعية بمجلس الغرف السعودية عيد الغدير ما يتم تداوله عن تسبب الإبل في الإصابة بفيروس "كورونا"، وقال ل"الوطن"، إن "عدوى الفيروس وحتى اللحظة لم تصب أيا من رعاة حظائر الإبل في مناطق المملكة المختلفة". وأضاف أن "الإشاعات التي أصابت المجتمع، والأكاذيب التي تروجها رسائل الهواتف المنقولة ومنها الواتس أب، أصابت البعض ب"فوبيا الإبل"، رغم أنه لم تتأكد إصابة واحدة بين المربين والمخالطين بمواقع تربية الأنعام". إلى ذلك، كشف مدير إدارة الأمراض المعدية والوبائية في منظمة الصحة العالمية الدكتور جواد محجور أن لجنة الخبراء التابعة لمنظمة الصحة العالمية أثبتت من خلال الأبحاث التي أجروها على أرض المملكة أن فيروس "كورونا" ثابت وبائيا، ولم يتغير نمطه جينيا، وهذا مؤشر جيد يمكن العلماء من سرعة معرفة تكوينه، والحد من انتشاره بين البشر، مشيرا إلى أن المنظمة ستمد وزارة الصحة السعودية بهذه الدراسات. من ناحية أخرى، سجلت الولاياتالمتحدة الأميركية ثاني حالة إصابة ب"كورونا"، حسبما أعلنت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أمس، وقال المركز إن الحالة هي ثاني حالة "مستوردة"، وهو ما يعني أن مسافرا أصيب به في بلد آخر وجلبه معه إلى الولاياتالمتحدة.