فيما لقي طفل 5 أعوام مصرعه الأسبوع الماضي غرقا في خزان صرف ترك مكشوفا في المدينةالمنورة، لا تزال الخزانات الأرضية المهملة في انتظار إغلاقها من قبل الجهات المعنية لإبعاد الخطر الذي تمثله على السكان من حولها. ورصدت "الوطن" عددا من الخزانات ومجاري الصرف الصحي المكشوفة في أحياء المدينة، ويقع معظمها في وسط الأحياء السكنية القريبة من الفنادق التي يقطنها زوار من بينهم كبار سن وأطفال، حيث تشكل خطرا على أهالي السكان والزوار في المدينة، ما يمثل هاجسا للسكان حتى باتوا يطلقون عليها الألغام التي تهدد أبناءهم. من جهته، نفى مدير عام المياه بمنطقة المدينةالمنورة المهندس صالح جبلاوي في تصريح ل"الوطن" أن تكون مسؤولية الخزانات الأرضية من شؤون إدارته، مفيداً أن إمارة المنطقة شكلت لجنة مكونة من أمانة المنطقة وفرع وزارة المياه ومديرية الدفاع المدني وهي في صدد تمشيط المنطقة للبحث عن آبار من الممكن أن تشكل خطورة على السكان، خصوصاً في المواقع الزراعية، مشيرا إلى أن هذه اللجنة ستأخذ في الاعتبار كل ما من شأنه أن يشكل خطرا على أهالي المدينة، ويدخل من ضمنها الخزانات المكشوفة. وأوضح أن فرع وزارة المياه أنهى 78% من أغطية الأحياء السكنية بشبكة الصرف الصحي، التي من شأنها القضاء على الخزانات الأرضية وغرف الصرف أسفل المباني السكنية، مبينا أن وزارة المياه ستغطي خلال العامين المقبلين نحو 85 % من أحياء المدينة بشبكة الصرف الجديدة.