استغربت إدارة نادي النصر تصريح رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم عمر المهنا لإحدى القنوات الفضائية وتبريره الحالة التحكيمية للهدف الثاني لفريق التعاون خلال مباراة الفريقين أول من أمس في الجولة الثالثة لدوري زين السعودي للمحترفين، قبل النظر في الاحتجاج الذي قدمته الإدارة النصراوية للجنة الفنية. وقالت إدارة النادي: إنه كان يتوجب على رئيس اللجنة عدم التسرع وإصدار حكم مسبق ومبكر عن الحالة وإعطاء مجال للجنة الفنية للنظر في الاحتجاج المقدم من النادي المتضرر خصوصا أن الرأي القانوني لهذه الحالة ليس له علاقة بالتبرير الذي ساقه رئيس اللجنة بأن الكرة داخل اللعب أو خارج اللعب لأن ذلك يدلل فقط على استحقاق النصر لخطأ أو عدمه، حيث إنه في حال كانت الكرة خارج اللعب يتم إيقاف اللعب وتوجيه بطاقة حمراء للاعب التعاون واستكمال ضربة الزاوية أما في حال أن الخطأ كان داخل اللعب يستوجب على الحكم أيضا إيقاف اللعب وإشهار البطاقة الحمراء للاعب التعاون واحتساب خطأ لصالح النصر (بسبب أن الكرة داخل اللعب). وكان حكم المباراة عباس إبراهيم احتسب الهدف الثاني لفريق التعاون، والذي أتى من ركلة ركنية، رغم أن لاعب التعاون أمير عزمي أثناء تنفيذ الكرة، قام بضرب لاعب النصر محمد عيد في منطقة حساسة في جسمه، ما دعا الحكم المساعد إلى تنبيه حكم الساحة الذي لم يستجب لمطالبه. وبعد دخول الكرة في المرمى النصراوي توجّه الحكم بعد احتساب الهدف إلى مساعده، واستمع إلى ما قاله وقام بطرد اللاعب أمير عزمي من الملعب. وأضافت إدارة النصر: "نستنتج أنه في كلتا الحالتين يتوجب على الحكم إيقاف اللعب مباشرة سواء كانت الكرة داخل الملعب أو خارج الملعب، كما أنه قانونيا لا يجوز لأي لاعب المشاركة في هجمة كان قد ارتكب قبلها مخالفة استحق على إثرها من (حكام اللقاء) البطاقة الحمراء، حيث إن الفريق الخصم استفاد من لاعب مرتكب لمخالفة تستحق الطرد وأن النصر خسر لاعب ارتكبت عليه مخالفة تستحق البطاقة الحمراء بشهادة قرار حكام اللقاء، لذا يعتبر أن الحكم رأى الحالة ولكن لم يطبق القانون بصورة صحيحة". وأبدى مسيرو النصر ثقتهم في حرص الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل على المحافظة على حقوق الأندية من خلال مناقشة اللجان المختصة للموضوع بكل حيادية لضمان استمرار المنافسة الشريفة لمسابقاتنا. وكان رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي قد أبدى بعض التحفظات على مستوى فريقه في مباراة التعاون، وقال: "النصر لم يقدم المستوى المطلوب والمعروف والمأمول منه إلا في آخر الشوط الثاني الذي سجل فيه هدفين بعد أن أجرى مدرب الفريق عددا من التغييرات التي أعادت الفريق إلى أجواء المباراة، وأعتقد أن التعاون من فرصتين تمكن من التسجيل فقط وظل طيلة المباراة يدافع وبضراوة". وأكد الأمير فيصل بن تركي انزعاجه من الأحداث التي واكبت المباراة والأخطاء التحكيمية التي تسببت في خسارة فريقه لنقطتين ثمينتين على حد تعبيره، وقال: "ما حدث أمر مخجل أمام الملأ، لأن التحكيم الذي يجد الدعم والمساندة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب يفترض أن يكون مظهره بالشكل الذي يتوازى مع تطور الكرة السعودية، سبق لي الحديث مع رئيس لجنة الحكام عمر المهنا قبل فترة عندما علمت بأن هذا الحكم (عباس إبراهيم) هو من سيقود هذه المباراة، وأكدت له بأن هذا الحكم لا يمكن له أن يدير مواجهة مهمة، وللأسف أن النصر فقد نقطتين مهمة في مشواره في الدوري من خطأ فني فادح من هذا الحكم، وأعتقد أن هذا الأمر يحتاج إلى تدخل اللجنة الفنية، وهذه التبريرات تعودنا عليها كل موسم، ونحن في إدارة النصر لم نطلب حكاما أجانب في لقائنا المقبل أمام نادي الشباب لاقتناعنا بأنه من الممكن أن يتحسن الحكم السعودي، إلا أنه وأقولها بكل مرارة هناك من يهدم هذا التطور كما تابعنا مثل هذا الحكم في مباراتنا أمام التعاون، وكل ما نريده، تفسير لهذه الحركة التي صدرت من قبل حكم الساحة خلال المباراة بعد أن تم استدعاؤه من قبل الحكم المساعد على خلفية الهدف الثاني للتعاون، فللنصر حق تم سلبه نأمل أن تتم إعادته". وأضاف: "نحن في نادي النصر ندفع عشرات الملايين في اللاعبين المحليين والأجانب ونحضر المدربين العالميين ونقيم معسكرات لفترات طويلة، ومن ثم نصطدم بخطأ من حكم غير محترف وهو الحكم نفسه الذي أعاد ركلة الجزاء في بطولة النخبة الدولية الأخيرة ثلاث مرات، وأنا هنا أتساءل ألا يوجد في بلدنا غير هذا الحكم؟". وتابع: "تحدثت إلى مراقب المباراة، رئيس لجنة الحكام عمر المهنا بعد نهاية اللقاء، وذكر لي بالحرف الواحد أنه فقط يعترف بالأخطاء التي حدثت، وأنا هنا بدوري أتساءل ماذا أستفيد من هذه الأعذار والاعتذارات، نحن نطالب بإعادة المباراة أو إلغاء الهدف واحتساب النتيجة لمصلحة النصر". وأكد الأمير فيصل بن تركي أنه سيعيد النظر في عملية طلب الحكام الأجانب من جديد، وقال: "بالتأكيد سننظر في إدارة النادي إلى هذا الأمر، ولا ننتظر حضور حكام أجانب من بلدان غريبة وعجيبة مثل ما حدث في الموسم الماضي بمعنى أنني أتمنى جلب حكام من الدول المتقدمة كرويا مثل ألمانيا وفرنسا وإنجلترا". وحول الأخطاء الفادحة التي ارتكبها مدرب الفريق، الإيطالي زينجا خلال المباراة، قال: "ستتم مناقشة الكثير من الأمور مع المدرب الذي يعتبر المسؤول الأول والأخير عن وضع التشكيلة". وعن لقاء الشباب السبت المقبل في الجولة الرابعة من دوري زين، قال: "نتمنى التوفيق لطاقم التحكيم في قيادة المباراة لبر الأمان، لن يكون هناك أي استعداد خاص لهذه المواجهة لأن كل مباريات الدوري بالنسبة لنا مهمة وسنلعب من أجل النقاط الثلاث". من جهة ثانية، انتقد مدير عام الكرة بنادي النصر سلمان القريني خروج رئيس لجنة الحكام، مراقب مباراة النصر أمام التعاون عمر المهنا بتصريح إعلامي حول هدف التعاون الثاني، وإصداره حكما مسبقا مما سينتج عنه تأثير سلبي على من سيقوم بمناقشة الاحتجاج وإعلان القرار النهائي حوله. وقال: "كان يفترض على المهنا أن يقوم بتدوين الملاحظات التي لديه ومن ثم رفعها للجهة المختصة بمناقشة الحدث، كونه أي المهنا يعتبر جزءا من الحدث، ولذلك كان يفترض عدم ظهوره والتصريح في حدث أو قضية رفع فيها احتجاج، خصوصا ونحن نتحدث من الناحية القانونية بأمرين، الأول لو كانت الكرة خارج اللعب فكان يفترض من الحكم إيقاف اللعب وطرد لاعب فريق التعاون المرتكب للمخالفة بالبطاقة الحمراء ومن ثم استكمال اللعب من المكان الذي خرجت منه الكرة، والحالة الثانية لو كانت الكرة داخل اللعب فإن الحكم كان يفترض منه إيقاف اللعب ومن ثم إشهار البطاقة الحمراء للاعب التعاون ومنح النصر خطأ بسبب الاعتداء الذي تعرض له لاعبه، لكن كلتا الحالتين لم تطبق وبعد احتساب الهدف قام الحكم بطرد اللاعب الذي ساهم بصورة كبيرة في إحراز الهدف، ونتمنى أن ينصف النصر في هذه القضية وأن لا يحرم من الحصول على حقه القانوني وكلنا ثقة في اللجنة الفنية ومن قبلها في القيادة الرياضية في إنصاف فريقنا بعد تعرضه للخطأ القانوني الذي تعرض له في المباراة وساهم في خسارته نقطتين ثمينتين".