وصف المحلل الفني والمدرب الوطني الكابتن حمد الدبيخي كلاسيكو الأهلي والهلال بقمة الانضباط والتكتيك، حيث جاءت المباراة متكافئة بين الفريقين في مجرياتها المختلفة، ففي الشوط الأول كان الهلال سيد الملعب من خلال الضغط على لاعبي الأهلي في ملعبهم واستغلال المساحات مما أسفر عن العديد من الهجمات الخطرة للاعبي الهلال لكن غلب عليهم التسرع في أكثر من كرة، وفي الشوط الثاني حدث العكس وفرض الأهلي سيطرته على الوسط فأصبح اللعب منحصراً في ملعب الفريق الهلالي الذي تراجع للخلف مما ساعد لاعبي الأهلي على الوصول للمرمى في أكثر من مناسبة حتى جاء الهدف الأهلاوي عن طريق البرازيلي سيزار الذي قدم مباراة جيدة في الشوط الثاني، في حين جاء التعادل سريعاً في ظل كرة هلالية بينية وسط غفلة من دفاع الأهلي استغلها ناصر الشمراني جيداً، وحول تغييرات المدربين ذكر الدبيخي أن كليهما أجبر على تغيير اضطراري بخروج سالم الدوسري من الهلال وسيزار من الأهلي، فيما جاءت التغييرات الأخرى من كلا المدربين لتنشيط خط الوسط وتجديد الدماء، وأضاف الدبيخي: هناك لاعبون كانوا خارج المباراة وأبرزهم لاعب الوسط الأهلاوي مصطفى بصاص إضافة إلى البرازيلي موسورو الذي لم ينسجم حتى الآن مع الفريق الأهلاوي، ومن الهلال غاب الزوري إضافة إلى ياسر الشهراني في عملية الإسناد الجانبي على الصعيد الهجومي على عكس ظهيري الأهلي وخاصة منصور الحربي الذي كان ينقصه لعب العرضية المتقنة، وأعطى الدبيخي نجومية المباراة من الفريق الأهلاوي للحارس عبد الله المعيوف ووليد باخشوين، ومن الفريق الهلالي للحارس عبد الله السديري والبرازيلي تياجو نيفيز، واختتم الدبيخي حديثه قائلاً المباراة كانت مثيرة وممتعة والتعادل كان عادلاً. من جانبهما، أكد محللا القناة الرياضية السعودية خالد الشنيف وعادل البطي أن فريقي الأهلي والهلال تقاسما كل شيء في المباراة التي جمعتهما على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع، حيث أكد خالد الشنيف أن الهلال تعامل مع شوط المباراة الأول بامتياز كبير وغير من طريقة لعبه، في المقابل ما زال دفاع الأهلي يعاني كثيرا بسبب الأخطاء الكوارثية التي يرتكبها مدافعوه باعتمادهم على مصيدة التسلل على الرغم من عدم إجادتهم للتغطية الدفاعية بالشكل الأنسب بالإضافة إلى عدم الضغط على حامل الكرة، وأضاف: «في هذا الشوط حدثت أخطاء من دفاع الأهلي مما منح الهلال السيطرة على أغلب الفترات من حيث الوصول للمرمى وفرض أسلوبه، في حين لم يظهر الأهلي إلا في أول خمس دقائق من الشوط وآخر خمس دقائق فقط، وفي الشوط الثاني عاد مدرب الأهلي فيتور بيريرا للمنطق وأعاد برونو سيزار لمركزه الطبيعي فظهر فريقه بشكل مميز وسنحت له العديد من الفرص، ووضح تأثر الهلال خلال هذا الشوط بخروج سالم الدوسري، وتابع: وليد باخشوين أفضل لاعبي الأهلي في هذه المباراة وقدم مستوى كبيرا، وفي المجمل المباراة كانت ممتعة من كلا الفريقين وقدما لنا مباراة تكتيكية على مستوى عال. من جانبه، أكد عادل البطي أن الأهلي بدأ الشوط الأول بشكل جيد قبل أن يعود الهلال ويحكم سيطرته في ظل تعامل مدربه سامي الجابر مع المباراة بذكاء، كما امتاز الهلال بنقل الكرة بشكل سريع وسط الثغرات الكبيرة التي كانت في دفاعات المنافس، ولكن كان يعاب على لاعبي الهلال التسرع أمام المرمى الوقت الذي كان ينفذ فيه لاعبوه الارتداد السريع بشكل رائع لكن لم تكن نهاية الهجمات موفقة إطلاقا، وفي الشوط الثاني عاد الأهلي وقدم مستوى مميزا وسنحت للاعبيه العديد من الفرص قابل ذلك اعتماد الضيف على الهجمات المرتدة، كما وضح ضعف المعدل اللياقي عند لاعبي الفريقين، وفي المجمل كانت المباراة مميزة من كلا الفريقين بشكل عام.