تنطلق مساء اليوم على مسرح مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، فعاليات مهرجان الفرق المسرحية لرعاية الشباب في دورته الثانية، بحفل يتضمن فقرات فنية استعراضية أعدها فهد الحوشاني ويخرجها بسام الدخيل، بينما يلقي كلمة المسرحيين الفنان عبد العزيز الفريحي. ويشهد المهرجان تكريم الفنان عبد الرحمن الرقراق كأحد رواد مسرح الشباب في المملكة. المهرجان الذي يستمر إلى الثلاثاء المقبل، سيتضمن عرض 8 مسرحيات تقدمها فرق من مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى دورة في الفنون المسرحية يقدمها المخرج القطري فهد الباكر وجلسات تطبيقية بعد كل عرض ومعرض وثائقي يؤرخ لمسرح رعاية الشباب، كما يضيف المهرجان مسرح الفتيان إلى أجندته حيث يستضيف خمسة عروض مسرحية من خمس مدارس ثانوية شكلت لها لجنة تحكيم خاصة. في حين تتكون لجنة التحكيم لعروض المهرجان الرئيسة من نايف خلف رئيسا ومحمد السحيمي ومشعل المطيري عضوان. وبمراجعة تاريخية بدأ نشاط الفنون المسرحية في الأندية والمكاتب التابعة لرعاية الشباب على مستوى المملكة عام 1395، بتكوين جماعة للفنون المسرحية بالأندية وبلغ عددها 90 جماعة، وتجاوز المستفيدون ال 500 شاب، وتجاوز عدد المشاهدين للحفلات بالأندية والمكاتب كل عام 1500 مشاهد، ونفذت الرئاسة العديد من المسابقات في الشأن المسرحي كالتأليف المسرحي للأطفال والكبار والمشاركة في المسابقات والملتقيات والمهرجانات المسرحية خليجياً وعربياً. وأشار أحد أبرز المؤسسين لمسرح رعاية الشباب، مدير المكتب الرئيس لرعاية الشباب في الأحساء يوسف الخميس، ومدير فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الأحساء علي الغوينم إلى أن تأسيس المسرح في رعاية الشباب هدف إلى إعداد جيل يتمتع بوعي اجتماعي ونضج ثقافي وقدرات عالية تمكنه من التفاعل والتعايش مع المجتمع، موضحين أن الرئاسة سعت إلى تكوين فرق مسرحية للشباب والأطفال وإيجاد حركة مسرحية. ويحضر نادي الوحدة في مكةالمكرمة كأحد أبرز الأندية التي لعبت دورا محوريا خلال فترة اعتماد النشاط المسرحي في الأندية الرياضية، وتذكر أيضا أندية المنطقة الشرقية خاصة في القطيف ، التي أولت المسرح عناية كبيرة، وخلال حقبة التسعينيات الميلادية، برز نادي الشباب في الرياض وكان فاعلا وفعالا في الاهتمام بالنشاط المسرحي.