استأثر عرض «الميزان» بعدد من جوائز مهرجان الفرق المسرحية لرعاية الشباب في دورته الأولى حيث نال جائزة أفضل عرض، وحققه مخرجه محمد الجفري جائزة أفضل مخرج، كما نال الممثل أحمد الصمان جائزة أفضل ممثل دور أول، ونال مؤلف «الميزان» محمد سليمة جائزة أفضل نص، في حين ذهبت جائزة أفضل ممثل دور ثان لياسر القعيد من فرقة نادي الجندل بالجوف عن دوره في مسرحية»أحرقني» فيما قررت لجنة التحكيم حجب جائزة أفضل سينوغرافيا عن هذا المهرجان، كما قدمت جوائز خاصة لكل من الممثلين فهد الباهلي من الرس وسامي الرشيدي من حائل وعبدالله الشماخ من نجران وعبدالله السويل من المدينة وسط حضور رائع وتشجيع من شباب المسرح. وكان المهرجان أسدل الستار مساء الجمعة وأقيم الحفل الختامي للمهرجان في دورته الأولى التي أقيمت في الرياض خلال الفترة بين 30 رجب و5 شعبان 1434ه (9-14 يونيو 2013م) برعاية من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد، ومشاركة عشر فرق مسرحية مثّلت مكاتب رعاية الشباب والأندية في عدد من مناطق المملكة، قدمت سبعة عروض تنافسية، وثلاثة عروض موازية. ورعى الحفل وكيل الرئيس العام لشؤون الشباب محمد القرناس ، ومدير عام إدارة الشؤون الشبابية عبدالعزيز الكريديس ، شهد تكريماً لأعضاء لجنة التحكيم وعبدالرحمن الرقراق الذي تولى إدارة الندوات النقدية، ومحمد الجفري الذي قدم دورة الفنون المسرحية طيلة أيام المهرجان، وكذلك كرمت الفرق التي شاركت بعروض موازية وهي مكاتب رعاية الشباب في الرياض والقطيف والقصيم. وقد أكد وكيل الرئيس العام لشؤون الشباب محمد القرناس على ما وعد به الشباب وأهل المسرح من أن تكون أنشطتهم في مقدمة أولويات الرئاسة العامة لرعاية الشباب ، وقال: إن مجموعة من الإدارات المتخصصة تحت الإدارة العامة للهيئات الشبابية قد وضعت بالفعل خططاً جديدة تولي اهتماماً كبيراً بأنشطة الثقافة والمسرح، وتدعم مواهبها سواء من خلال المهرجانات أو الدورات أو المسابقات، مبدياً سعادته بنجاح المهرجان وتفاؤله بأنه سيكون منطلقاً يؤسس لمزيد من النجاحات في هذا المجال. وقدم مدير مهرجان الفرق المسرحية فهد الحوشاني قدم كلمة وصف فيها المهرجان بالعودة الموفقة مشيراً إلى أن ما حققه من أهداف على كل المستويات كان أمراً مشهوداً من الجميع، ونوه الحوشاني بأن حماس رعاية الشباب في إقامة هذا المهرجان كتأسيس لفعاليات مقبلة يعد دافعاً قوياً للجيل الجديد وأن حصاد ثمرة هذا المهرجان تدفع لغرس شجرة من الأمل في مستقبل مسرح الشباب، كما وصف الإعلام بالشريك الحقيقي في إنجاح هذا المهرجان. من جانبه قدم الفنان علي إبراهيم كلمة لجنة التحكيم مباركاً فيها عودة المسيرة التي كانت وراء تأسيس المسرح السعودي على يد رعاية الشباب والجهات التابعة لها من الأندية والمكاتب جمعيات الثقافة والفنون، معتبراً أن هذا المهرجان يعبر عن رغبة في تحقيق رسالة مسرحية رائدة تسهم في إيجاد فكر نيّر يخاطب العقل قبل الوجدان، مضيفاً " اهتمام الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالأنشطة الفنية والثقافية يجعل منها محفزاً ومنافساً ومحرضاً لكثير من الجهات ذات العلاقة بهذه الأنشطة لبذل مجهودات مشابهة تصب جميعها في صالح الوطن وأبنائه". وقد طرحت لجنة التحكيم رؤيتها المنطلقة من أن أغلب العروض التي قدمت تحتاج لمزيد من التأهيل والتعزيز على مستوى قواعد العملية المسرحية، مقدمة في الوقت نفسه مجموعة من التوصيات منها حث إدارات الفرق والمكاتب على تجويد النواحي الفنية للعروض المسرحية، كما أوصت اللجنة الرئاسة بتدعيم الفرق بمشرفين متخصصين وخبراء في المسرح بالإضافة إلى إقامة دورات إعداد الممثلين وورش العمل في التأليف والإخراج عبر مختلف مناطق المملكة، وكذلك وضع استراتيجية للتنسيق والمتابعة المسبقة قبل فترة كافية من انعقاد الدورة المقبلة للمهرجان.