تحفيزا ودعما لرجال القوات المسلحة الأشاوس، وتتويجا لدورهم الكبير في حماية الوطن والذود عن أمنه واستقراره، يقف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، اليوم، على جاهزية القوات المسلحة في أكبر تمرين تعبوي تشهده البلاد "سيف عبدالله"، خلال رعايته ختام المناورات التي امتدت 13 يوما في محافظة حفر الباطن بالمنطقة الشرقية. وفيما تعد المناورة العسكرية المشتركة، الأولى من نوعها التي تقام ولأول مرة بمشاركة قيادات المناطق الجنوبية والشرقية والشمالية، إلى جانب وزارتي الداخلية والحرس الوطني، إلا أنها تهدف إلى تطوير القدرة الدفاعية للقوات المسلحة، والرد على أي تهديدات للأمن القومي للمملكة، في حين تدار عملياتها من مركز عمليات واحد، باستخدام عدد كبير من الطائرات والسفن والمروحيات والمعدات الأرضية، والمركبات القتالية والدبابات ومنظومات الصواريخ. إلى ذلك وافق مجلس الوزراء على تشكيل لجنة دائمة بوزارة الداخلية، لنقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية، مكونة من ممثلين من ذوي الكفاية والاختصاص من وزارتي الخارجية والداخلية، إلى جانب هيئة التحقيق والادعاء العام. وأسند المجلس في جلسته التي عقدها أمس بقصر السلام في جدة، برئاسة الأمير سلمان بن عبدالعزيز، للجنة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنفاذ الالتزامات الواردة في المعاهدات والاتفاقيات المتعلقة بالإجراء، وتلقي طلبات النقل وإعدادها ودراستها، والتنسيق مع الجهات المعنية داخل المملكة وخارجها في هذا الشأن. يقف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، اليوم، على جاهزية القوات المسلحة التي اختبرت قدراتها على مدار ال13 يوما الماضية في أكبر تمرين تعبوي في تاريخ البلاد، وذلك خلال رعايته اليوم ختام المناورات "سيف عبدالله" في محافظة حفر الباطن (شرق المملكة). وكان ولي العهد قد وصل إلى محافظة حفر الباطن أمس قادما من جدة. وكان في استقباله أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف ونائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد ونائب وزير الدفاع الأمير سلمان بن سلطان. وشهدت المملكة طيلة الأيام الماضية، إقامة أكبر مناورة مشتركة، تقام ولأول مرة على 3 مسارح عمليات مختلفة التضاريس، وفي أجواء متفاوتة ودرجات حرارة مختلفة باختلاف الطبيعة الجغرافية للأرض. وتقام هذه التدريبات المشتركة بمشاركة قيادات المناطق الجنوبية والشرقية والشمالية، وتدار عملياتها من مركز عمليات واحد، باستخدام عدد كبير من الطائرات والسفن والمروحيات والمعدات الأرضية بمختلف أنواعها، والمركبات القتالية والدبابات ومنظومات الصواريخ المضادة للطائرات. وتهدف المناورات إلى تطوير القدرة الدفاعية والرد على أي تهديدات للأمن القومي للمملكة، وتستند فكرة المناورات إلى ما يشهده العالم من تحديات وعدم استقرار، في حين يحضر التمرين كل من ملك البحرين الملك حمد بن عيسى وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ونائب رئيس الوزراء الكويتي وزير الدفاع الشيخ خالد الصباح وقائد الجيش الباكستاني الفريق أول رحيل شريف. استعداد دائم إن نداءات السلام التي يتردد صداها في جميع أنحاء العالم وبصوت مسموع، لا تمنع من نشوب صراعات مسلحة، خاصة في المناطق الحساسة من العالم، ومن أجل ذلك وعلى الرغم من كون المملكة ليست من دعاة الحرب، إلا أن الواجب يحتم على القوات المسلحة أن تكون على استعداد دائم لصد أي عدوان تتعرض له أراضي المملكة المقدسة. ويبذل الرجال البواسل في القوات المسلحة الأرواح في سبيل الذود عن مقدسات البلاد، ولن يكتمل هذا الاستعداد إلا بالعلم والتدريب المستمر على استخدام أحدث أنواع السلاح، لترهب به القوات المسلحة، عدو الله والوطن، وبذلك يكتمل للقوات المسلحة عناصر القوة من رجال وعتاد وروح قتالية، وأن ذلك وحده كفيل بردع كل من تسول له نفسه العدوان على أمن واستقرار هذا البلد الآمن. كفاءة قتالية وقد تم التركيز في التمارين عامة على رفع الكفاءة القتالية للضباط وضباط الصف وجميع وحدات المناورة، وإسناد القتال من خلال التركيز على التدريب النوعي، للتعامل مع كل التهديدات وعمليات إدارة الأزمات، كما أن هذا التمرين الذي يعد الأكبر حجماً في تاريخ القوات المسلحة السعودية، يتيح الفرصة لمختلف أنواع الأسلحة البرية والجوية والبحرية وأسلحة الدفاع الجوي أن تشارك في تمرين واحد ينفذ على عدة مراحل تكتيكية. بلاد آمنة "إن المملكة العربية السعودية وطن يعيش فينا قبل أن نعيش فيه"، هذا هو الوطن في عيون منسوبي القوات المسلحة، الذين يرخصون أرواحهم مقاتلين أشاوس برماحهم الصائبة وسيوفهم القاطعة ضد كل من توسوس له نفسه تهديد أمن واستقرار هذا الوطن الحبيب، رجال يشكلون برقابهم أسوارا، وبصدورهم حصونا، لتبقى بلادنا آمنة عزيزة مهيبة الجانب بأرواح فداء لكل شبر من هذا الثرى الطاهر. نقلة نوعية وأكد اللواء الركن فهد بن عبدالله المطير، أن تمرين "سيف عبدالله" يمثل نقلة نوعية في أساليب ووسائل التدريب في القوات المسلحة، من حيث مستوى وحجم ونوعية القوات المشاركة بحيث ينفذ في 3 مناطق مختلفة، وفي آن واحد. وأضاف المطير: "هذا يعد من أصعب وأعقد أنواع التمارين مما يوجب إعداد خطط مسبقة دقيقة ومنسقة وإجراءات تنفيذية وسيطرة عالية وعلى مختلف المستويات القيادية وقد تطلب ذلك العمل ولفترة طويلة التخطيط والإعداد والتحضير ومن ثم حشد القوات وتنظيمها وتحديد واجباتها ضمن المنظومة الكاملة وعلى عدة مراحل". استعداد وجاهزية وأشار اللواء المطير إلى أن مثل هذه التمارين المشتركة تزيد من رصيد الخبرة وتسهم في رفع درجة الاستعداد والجاهزية القتالية للقوات المسلحة، كي تكون جاهزة لتنفيذ مهامها الأساسية للدفاع عن الوطن ومقدساته ومقدراته، ودائما ما يحتاج الفرد للتدريب المستمر والنوعي ليواكب التطور الذي يحدث في العالم من حيث نوعية السلاح وطريقة استخدامه، فبالرغم من تطور العلوم العسكرية والتحديث المستمر في الأسلحة الفتاكة وتأثيرها على سير المعارك فإن الفرد يبقى وسيظل هو العنصر الأساسي والحاسم في تحقيق النصر. تمرين تاريخي من جهته أوضح اللواء الطيار الركن ناصر بن عائش الأحمدي، أن تمرين "سيف عبدالله"، مفخرة وشرف لكافة منسوبي القوات المسلحة، مبيناً أن هذا التمرين التاريخي بالمنطقة الشمالية، الذي يشمل كافة قطاعات قوات المملكة المسلحة، ما هو إلا للوقوف على استعداد وجاهزية القوات، التي نالت الدعم السخي من قبل ولاة الأمر في الحصول على أحدث منظومات الأسلحة. ونوه اللواء الأحمدي إلى أن هذا التمرين يعد نتاجا للدعم السخي التي تلقته القوات المسلحة القتالية والمكلفة بحماية الوطن بعد الله سبحانه وتعالى، وهي مهبط الرسالة وقبلة المسلمين.