في الوقت الذي يعيش فيه عدد من سكان حي شبرا بالطائف في معاناة من وجود حراج للمسترجعات داخل الحي ووسط الطريق وفي مواقف السيارات الخاصة بالعمائر السكنية المحيطة وعلى الأرصفة، فضل الناطق الإعلامي لأمانة الطائف الصمت تجاه تساؤلات "الوطن" التي لم تحصل على رد رغم الاتصالات بهاتفه الذي كان مغلقا لأكثر من 3 أيام. وكان بعض الباعة ومن بينهم عمالة وافدة استغلوا المحلات المهجورة في حي شبرا وحولوها إلى مستودعات مؤقتة وعرض ما بداخلها من أثاث مستعمل وملابس بالية وقديمة في حراج يومي يبدأ من بعد صلاة العصر وحتى العشاء، إضافة إلى بيع الدواجن الحية بأنواعها وإسطوانات الغاز مجهولة المصدر. وقال عبد الله السفياني "سبق لنا سكان الحي أن تقدمنا بشكوى إلى إمارة منطقة مكةالمكرمة وصدر توجيه بإخلاء الموقع ونقل المسترجعات إلى موقع الحراج العام بالمنطقة الصناعية ولم ينفذ، وتقدمنا بعدة شكاوي وخطابات إلى محافظة الطائف والأمانة ولكن لا مجيب. وأضاف "إن مزاولة البيع والحراج وعرض الأثاث المستعمل والملابس على الأرصفة يسبب لنا أذى كبيرا"، مشيرا إلى معاناة السكان في الدخول والخروج لمساكنهم بأطفالهم وسط ركام الأثاث البالي والمستعمل والذي قد يكون مصدرا لنقل الأمراض المعدية. أما صالح القرشي، قال "إن حريقا نشب منذ فترة في المحلات التي جعلها البائعون كمستودعات وملئت بالفرش والإسفنج الممزق آخر الليل وأحدث اختناقات للسكان نتيجة الدخان المتصاعد، كما أنه أصاب السكان بحالة من الذعر والخوف وقتها"، مبينا أنه رغم مطالباتهم لأمانة الطائف إلا أنها لم تحرك ساكنا. وأوضح أن شيخ الحراج أكد للسكان وأصحاب المحلات بضرورة النقل إلى الحراج العام الذي أنشأته الأمانة مع مستثمر الحراج في منطقة النسيم ولكن لم يمتثلوا لذلك. في حين طالب فهيد الدوسري المسؤولين بسرعة رفع الضرر عنهم وعن أسرهم من استخدام البائعين للشارع والأرصفة للبيع بطريقة غير نظامية، ومن الملفت للنظر أنه نجد بعض المكاتب المعروضة وبها ملفات لجهات حكومية تحمل أسماء وأرقام مراجعين وخطابات رسمية وغيرها.