كشفت مصادر ل"الوطن"، عن تذمر عدد كبير من العاملين في اتحاد القدم السعودي، بمن فيهم إداريون في المنتخبات السنية ومدربون والحكام، جراء تأخر مستحقاتهم المالية من رواتب ومكافآت، بعضها تأخر قرابة 13 شهرا، ما وضعهم في مأزق دون استجابة من الاتحاد لمطالبهم. وتتكرر مطالب العاملين في الاتحاد بين فترة وأخرى، حتى ضاقت السبل ببعضهم مع كثرة الخطابات التي يرسلونها لإدارة الاتحاد ومطالباتهم الشفهية التي لم تأت بأي نتيجة. واستغرب مطالبون بحقوقهم من تأخر الصرف، على الرغم من أن الاتحاد تسلم من وزارة المالية مطلع العام الميلادي الجاري 88 مليون ريال تمثل الديون المترتبة عليه، وجلها تتمثل في مستحقات ورواتب للعاملين والمدربين والحكام، إلا أنه لم يتم صرفها. وكانت الوزارة طلبت من اتحاد القدم حصر ديونه والمبالغ المطالب بها لصرفها لمستحقيها، لكن الاتحاد تأخر في إيداعها لمستحقيها، واستثنى من ذلك أعضاء مجلس إدارته، والإداريين في المجلس الذين تسلموا حقوقهم فور إيداع المبلغ في حساب الاتحاد، وبعض المستحقات التي صرفت لبعض العاملين مثل الحكام أو غيرهم. وتشمل قائمة المطالبين بمستحقاتهم عددا من الوسطاء والمتعهدين الأجانب الذين يعملون على ترتيب معسكرات المنتخب الأول والفئات السنية خارجياً والذين هددوا باللجوء بالشكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" كورقة ضغط على اتحاد كرة القدم لعله يستجيب، إلا أن ذلك لم يجد نفعاً على أن يتم بالفعل تصعيد ذلك للفيفا. وطالب اتحاد كرة القدم منسوبيه بالتحلي بمزيد من الصبر حتى يتم تنفيذ مطالبهم وصرف مستحقاتهم بأقرب وقت ممكن، إلا أن فترة "الصبر" طالت كثيراً بعد أن امتدت لقرابة الأربعة أشهر منذ أن تسلم اتحاد كرة القدم الملايين ال88 من وزارة المالية.