أكد مدير مكتب رعاية الشباب في منطقة القصيم عبدالعزيز السناني أن المكتب لديه علم بشرخ أحد مدرجات الدرجة الأولى في ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية في بريدة، وهو الشرخ الذي بنى عليه الدفاع المدني قراره بعدم ضمان سلامة الجمهور في مباراة تتويج النصر بطلا لدوري عبداللطيف جميل، التي جمعته مع التعاون وتم نقلها إلى الرياض. وكشف قرار النقل حجم معاناة الجماهير القصيمية مع الملعب الذي يعد من بين أكبر المنشآت الرياضية في المملكة، حيث بدا مفتقدا لكثير من الأساسيات الضرورية لاحتضان مناسبات جماهيرية بقيمة تتويج بطل دوري المحترفين، خاصة فيما يتعلق بأعمال التجديد التي يسير بعضها ببطء شديد فيما توقفت أخرى تماماً ومنذ فترة طويلة. وطرح إقرار السناني بعلمهم بالشرخ علامة استفهام عريضة بشأن عدم وجود أي مبادرة ليكون الملعب في جاهزية تامة لحدث كبير مثل تتويج بطل الدوري، وذلك فيما يتعلق بالشرخ وبقية المرافق ومنها المنصة التي بقيت حديث الجميع، فرغم طول فترة العمل في تجهيزها الذي تجاوز الموسمين، إلا أنها صادفت كثيراً من الاعتراضات والاستغراب لأن الرؤية منها غير واضحة والجلوس فيها غير مريح، كما أن مساجتها باتت أضيق من السابق، وتمت إزالة المضمار المحيط بالملعب منذ أكثر من موسم وتوقف العمل عند هذا الحد، مما تسبب في تشكيل خطورة على اللاعبين وتعرضهم في حال سقوط أي منهم إلى إصابات بالغة، بخلاف مظهر الملعب السيئ للغاية. وربما يكون ملعب بريدة الوحيد بين نظرائه في المملكة الذي لا يتوافر به مركز إعلامي، خاصة في ظل الضعف الواضح لشبكة الإنترنت مما يصعب على أي إعلامي أو مصور استخدامها لأداء عمله. لا جديد ويؤكد الإعلامي تركي الهدلق معاناة الإعلاميين من الملعب، ويشدد على أنها معاناة ليست جديدة، إلا أن نقل لقاء التعاون والنصر كشفها، موضحاً أن المنصة، المفترض أن تكون الموقع الأفضل في أي ملعب، وقال "للأسف رغم تجديدها فإنها تعد الأسوأ في ملعب بريدة، حتى إن الجميع تمنى لو أنها ظلت على وضعها السابق دون تجديد أو تعديل، إضافة إلى أننا كإعلاميين عانينا كثيراً من عدم وجود مركز إعلامي يمكن الصحفي من إرسال مادته بيسر وسهولة، ولك أن تتخيل أننا وإلى وقت قريب كنا نرسل موادنا الصحفية عبر الفاكس"، متمنياً معالجة هذه السلبيات في أسرع وقت ممكن، مضيفا "المنافسات انتهت، وبات الوقت متاحا للعمل، ومن يدري فربما يشهد الملعب الموسم المقبل حدثاً مماثلاً، ولا بد أن تكون مدينة الملك عبدالله في أتم الجاهزية والاستعداد". وضع "مخجل" واستغرب عضو مجلس الإدارة بنادي التعاون سابقاً، خالد المهاوش، غياب التحسينات والتجديدات عن ملعب مدينة الملك عبدالله ببريدة عكس ما يحدث في بقية الملاعب، مبيناً أن "الملعب ومنذ وقت طويل بلا مضمار، كما أن البوفيهات الحالية ترتكز على اجتهادات فردية ضعيفة للغاية ولا يتوافر بها ما يستحق الشراء، وهذه من أسباب عزوف الجماهير عن حضور المباريات"، مطالباً بإعادة النظر في وضع المنصة الرئيسة التي وصف استمرارها بهذا الشكل ب"الأمر المخجل". بدوره، أبدى المشجع، فهد العبدالله، استياءه الشديد من الملعب، واستغرابه من بطء سير العمل فيه، رغم وجود ناديين كبيرين كالتعاون والرائد في دوري جميل وإقامة مباريات جماهيرية على هذا الملعب، مبيناً أنه لا تتوافر حتى مواقع مناسبة لأداء الصلاة، وعد معالجة تلك السلبيات قبل انطلاق الموسم المقبل، مهمة جداً من أجل تحفيز الجماهير على الحضور. تفهم الامتعاض من جهته، كشف مدير مكتب رعاية الشباب بالقصيم، عبدالعزيز السناني، عن حضور لجنة مشكلة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب بعد قرار النقل لأخذ تصور كامل عن ملعب مدينة الملك عبدالله، الذي مضى عليه ما يزيد على 25 عاما، وسيتم إصدار بيان بعد انتهاء عملها، كما حضر أيضاً مكتب هندسي لدراسة ومراجعة الأعمال التي سيتم عملها مستقبلا، مؤكداً أن الشرخ الذي تسبب بنقل مواجهة التعاون والنصر "موجود منذ سنة ونصف السنة وليس له تأثير"، مبدياً تفهمه لامتعاض الجميع من منصة الملعب، وأكد "رفعت خطابا إلى أمير المنطقة فيصل بن بندر لتشكيل لجنة لإعادة النظر في وضع المنصة الحالي، أما المضمار فهو جاهز وسيتم تركيبه قريباً"، وموضحاً في الوقت ذاته أن المكتب لا علاقة له بالبوفيهات الموجودة، وهي مسؤولية الأندية منذ ثلاث سنوات، مطمئناً الجميع إلى أن المدينةالرياضية ستشهد عملاً كبيراً في الفترة القادمة، في مقدمتها إعادة زراعة أرضية الملعب بالكامل.