شهدت قرية القصار الأثرية بجزيرة فرسان إقبالاً كبيرا من أهالي محافظة فرسان، وزوار مهرجان الحريد في دورته ال11، وذلك لمتابعة العديد من الفعاليات التي نفذها مجلس التنمية السياحية. وتعتبر القصار قرية أثرية قديمة بنيت بالحجارة وجريد النخل، ويعود بنائها لفترة زمنية طويلة تقدر بمئات السنين، وتبعد عن فرسان نحو خمسة كيلومترات، وتضم أكثر من 400 منزل حجري، بُنيت على طراز فريد، وبعد تطويرها من قبل هيئة السياحة والآثار أصبحت قرية تراثية سياحية ترفيهية شعبية، تحتوي على معرض للحرف البحرية، ومتحف للتراث الفرساني ومحال لبيع المنتجات الفرسانية التراثية. وتشكل القصار أهمية كبيرة للفرسانيين كونها منتجعا صيفيا يقضي فيه الفرسانيون أوقاتهم، وأوشكت على الاندثار قبل أكثر من 50 عاما، عندما انتقل سكانها للسكن في البيوت الحديثة. فيما قال الشاعر إبراهيم عبدالله مفتاح إن "قرية القصار من أهم المواقع التاريخية ليس في منطقة جازان، بل وعلى مستوى المملكة والعالم، لما تحويه من بقايا آثار تعود لحضارات إنسانية غابرة". مضيفا أن موقع القصار كان قد تعرض في بعض الأحيان إلى السرقة من قبل أناس لا يعون أهمية التراث، وتُباع على مرأى من الناس من دون أي اهتمام بقيمتها التاريخية، ولم تنل القرية اهتمام المسؤولين الأثريين حتى الآن. وسجلت فعاليات مسرح الطفل حضوراً متميزاً من الأطفال وتفاعلهم مع برامجه التي شهدت العديد من المسابقات والهدايا والمسرحيات الكوميدية لعدد من الكوميديين المشهورين. كما شهدت ليالي القصار مشاركة وزارة الثقافة والاعلام بمعرض الكتاب ممثلة بالمكتبة العامة بجازان. كما حوت ليالي القصار معرضا للمصورة الفوتوجرافية حنان الراجحي جسد ماتتمتع به فرسان من سحر الطبيعة إلى جانب الموروث المميز لإنسان فرسان.