وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رسالة شكر وثناء وتقدير لوحدة مكافحة الإرهاب بقوات الأمن الخاصة التي نفذت عملية نوعية ضد عناصر قيادية خطرة من تنظيم القاعدة الإرهابي بمحافظة شبوة، ومنحها وسام الشجاعة. وقال هادي إن هذه العملية تمثل رسالة قوية لعناصر الشر والإرهاب بأن القوات المسلحة والأمن على أهبة الاستعداد لمواجهة وإحباط الأعمال الإرهابية في كل موقع وفي كل زمان ومكان وتعكس في نفس الوقت، مدى القدرات المتميزة والكفاءة العالية التي تتمتع بها وحدة مكافحة الإرهاب بقوات الأمن الخاصة واستعدادها وجاهزيتها الدائمة لتنفيذ مهامها على أكمل وجه والوصول السريع إلى العناصر التي تهدد أمن واستقرار الوطن أينما كانت وحيث لا تتوقع تلك العناصر. وامتدت المواجهات المسلحة بين قوات الجيش اليمني وعناصر تنظيم القاعدة إلى شبوة، بعد مصرع أربعة أشخاص في غارة جوية بواسطة طائرة بدون طيار"درون"، فيما اندلعت اشتباكات بين قوات الجيش ومواطنين في منطقة الديس بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت، واغتيل ضابطان في العاصمة صنعاء في إطار سلسلة من الهجمات التي تستهدف ضباطاً في جهازي الأمن السياسي والقومي. وكان 19 مسلحاً من القاعدة قتلوا في سلسلة غارات شنتها طائرات أميركية مساء أول من أمس وفجر أمس على أهداف للتنظيم في محافظتي أبين وشبوة لترتفع حصيلة ثلاثة أيام من الغارات الأميركية المكثفة على ثكنات ومخابئ التنظيم في عدة محافظات إلى 69 قتيلاً وعشرات الجرحى. وشنت الطائرات الأميركية فجر أمس غارات على هدف متحرك للقاعدة في محافظة شبوة أسفرت عن مقتل أربعة مسلحين على الأقل وإصابة آخرين بعدما قصفت بصاروخين سيارة كانت تسير في الطريق العام في منطقة مرخة، ما أدى إلى تدميرها كليا. وقال وجهاء إن مروحية عسكرية هبطت بعد ساعة في موقع الغارة وطوقته وانتشلت جثث القتلى ثم غادرت المكان، مشيرين إلى أن أجهزة الأمن اليمنية ربما كانت تلاحق أمير تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ناصر الوحيشي، الذي يعتقد أنه استهدف ضمن آخرين في هذه الغارة، في حين لم تعلن السلطات أية بيانات بشأن ضحايا الغارة. وبدأت حملة الغارات الجوية على أوكار ومسلحي القاعدة السبت الماضي بغارة استهدفت مجموعة إرهابية من عناصر التنظيم في محافظة البيضاء، قالت صنعاء إنها كانت تخطط لهجمات إرهابية وأسفرت عن مصرع 10 من مسلحي التنظيم. وقال مسؤولون إن الضربات المتتالية على أوكار التنظيم الإرهابية بدأت تحقق نجاحاً في تعقب العشرات من مسلحي القاعدة كانوا تجمعوا قبل أيام في إحدى المناطق اليمنية بقيادة أمير الفرع اليمني للتنظيم ناصر الوحيشي، الذي توعد بشن هجمات إرهابية على مصالح غربية قبل أن تداهمه ومسلحوه غارات مفاجئة. وفي مدينة المكلا بحضرموت، اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين بعد قيام مجاميع من شباب "حافة البدو" بإغلاق البنوك والمؤسسات والإدارات الحكومية بالمكلا، مطالبين بإطلاق سراح أحد المعتقلين من أبناء المنطقة ويدعى محمد باراسين المرشدي منذ ما يقرب من 20 يوماً ونقله إلى صنعاء. وقالت مصادر في الحراك الجنوبي بالمكلا إن ثلاثة جنود قتلوا بواسطة قناصة يعتلون جبل الديس فيما سقط من قبل المحتجين شاب يدعى سعيد بارشيد. وفي صنعاء لقي ضباط في جهاز الأمن السياسي مصرعه، وأصيب آخر بجروح ظهر أمس عقب إطلاق النار عليهم من قبل مجهولين، في شارع خولان، كما قتل ضابط آخر في سوق شعبي بالقرب من مطار صنعاء الدولي، وقد استخدم المهاجمون في عمليتي الاغتيال دراجة نارية.