أثار مريض حالة من الذعر بين الممارسين الصحيين والأطباء في مستشفى الصحة النفسية بجدة، بعد ظهور مظاهر شبيهة بأعراض فيروس كورونا عليه، مما دفعهم للمطالبة بعزله لحين إجراء التحليل اللازم له، خوفا من انتشار الفيروس بين المرضى، والممارسين، والمراجعين. ذكرت ذلك ل "الوطن" مصادر مطلعة من داخل مستشفى الصحة النفسية بجدة، وأضافت أن "أحد المرضى النفسيين المنومين بالمستشفى ظهرت عليه مظاهر شبيهة بأعراض الإصابة بفيروس كورونا مثل ارتفاع درجة الحرارة، والشعور بخمول، وغثيان، وصداع حاد، مما دفع الإدارة لعزله احترازيا، وتخصيص ممرضين للعناية به. وكشف مدير مستشفى الصحة النفسية في جدة الدكتور سهيل خان ل"الوطن" أن "المريض أصيب الأسبوع الماضى بارتفاع في درجة الحرارة، مما استدعى إدارة المستشفى لاتخاذ إجراءات احتياطية منعا لانتشار الفيروس، موضحا أنه تم عزل المريض في مبنى جديد في التنويم سيتم افتتاحه قريبا، وأخذ عينة منه، وإرسالها للمختبر الإقليمي، ووضعه تحت الملاحظة ثلاثة أيام". وأضاف أن "نتائج تحليل المريض المشتبه بإصابته كانت سلبية، واتضح أنه يعاني من التهاب في المجرى التنفسي، وأنفلونزا موسمية عادية، فأعيد لغرفة العزل داخل العنابر في المبنى الرئيس". وأشار الدكتور خان، إلى أن قسم مكافحة العدوى بالمستشفى نظم دورة لمدة أسبوع لتدريب الممارسين الصحيين على طرق الوقاية، وكيفية التعامل مع الفيروس.