أكد مصدر رسمي في صحة الأحساء أن مستشفى الملك فهد في الأحساء وضع خمسة أشخاص (أربعة رجال، وامرأة) في غرف العزل يوم أمس، وتم قفل البوابة ومنعت أي زيارة أو دخول عليهم، فيما انتقد ذوو المرضى تأخر عملية العزل التي تمت فقط أمس، مؤكدين أنهم كانوا يزورونهم منذ أسبوع دون أي تحذير. وتواصلت «الشرق» مع المتحدث الرسمي لوزارة الصحة خالد مرغلاني وأرسلت فاكساً، ولكن لم تجد تجاوباً، كما تواصلت مع المتحدث الرسمي لصحة الشرقية أسعد السعود لسؤاله عن سبب عدم إجراء التحاليل وحصول رد على شكوى المرضى ولم تلق تجاوباً. فيما توالت الشكاوى عن انعدام شروط العزل في الغرف المخصصة لعزل المرضى المشتبه بإصابتهم والمرضى المصابين في مستشفيات الأحساء موضحين أن مَنْ يشتبه بإصابتهم يتم وضعهم في ذات الغرفة ما ينتج عنه بقاء الميكروبات في ذات الغرفة وعدم القدرة على التجاوب مع العلاج، إضافة إلى السماح لجميع أقارب المشتبه بإصابتهم بزيارتهم في كل يوم دون تحذير أو توصيات، وكذلك عدم احتواء الغرفة على مصفاة لتنقية التكيف من البكتيريا. فيما أوضح مصدر في صحة الأحساء – فضل عدم ذكر اسمه – أن العزل بشكل عام لجميع الأمراض المعدية في مبنى منعزل عن المستشفى منقسم إلى جهة لرجال وجهة أخرى لنساء، وقد تحمل الغرفة الواحدة أكثر من مريض في بعض الحالات وتوجد بها دورة مياه واحدة، منوهاً بأن المبنى صغير مثلهم مثل باقي أقسام المستشفى دون أي ميزة. بينما لم تلق مريضات في مستشفيي الدمام المركزي وعنك، أي تفاعل من قبل الأطباء على الرغم من ظهور أعراض مرض «كورونا» عليهن، حيث أكدت المريضة نائلة محمد القدسي أنها تعاني من ارتفاع في حرارة الجسم منذ ثلاثة أيام وضيق في التنفس، وسرعة في نبضات القلب وقصدت مستشفى الدمام المركزي للعلاج وأخذ التحاليل اللازمة كون الأعراض هي ذاتها التي نشرت عن الفيروس، ولكن عند الدخول إلى الطبيبة رفضت إجراء التحليل واكتفت بإعطائها المغذي، وصرفت لها الدواء اللازم لارتفاع الحرارة، وبيَّنت القدسي أن الأعراض أحست بها بعد ملازمتها لوالدها في أحد المستشفيات كونه مريض قلب. كما انتهى الإجراء الطبي لنوف العامري ابنة الثانية عشر عاماً بوضع المغذي لها أيضاً على الرغم من دخولها إلى المستشفى في حالة يصعب معها تنفسها إلا أن حرارتها كما أفادت لم تلزم حداً معيناً، فهي تنخفض وترتفع بسرعة، وأكدت أنها لا تعرف سبب ارتفاعها. وذكرت زينب محمد أنها قصدت مستشفى عنك قبل ثلاثة أيام وأوضحت لهم أن حرارة جسمها ارتفعت فجأة بعد عودتها من الأحساء وأصيبت بغثيان ودوار في الرأس أفقدها التوازن إلا أن المستشفى اكتفى بصرف الدواء فقط، ما جعلها تقصد مستشفى خاصاً في سيهات في محافظة القطيف لعرض حالتها مجدداً لعمل التحاليل اللازمة التي أكدت سلامتها، حيث إن الدوار كان ملازماً لانخفاض الدم، ولم يفدها عن سبب ارتفاع الحرارة والغثيان. وقال المواطن فيصل محمد آل بو حمد إن ابنه ذا أربعة أعوام لم تنخفض درجة حرارته لمدة ثلاثة أيام متتالية، وبداية ارتفاع الحرارة قصد مستشفى خاصاً بالأحساء، ولكن المستشفى اكتفى بالمغذي والدواء، وهو الإجراء الذي لم تنخفض معه حرارة الطفل، ما أدى إلى قصد مستشفى الجفر الحكومي الذي لم يعر للحالة أي اهتمام وعمل له في بداية النظر للحالة كمادات باردة في أحد ممرات المستشفى، ثم عدم انخفاض الحرارة أدى إلى تنوميه وجعل أبيه مرافقاً له، ولكن لم ير آل بو حمد الطبيب المختص إلا في أول يوم، ولم يفد بأي تحاليل طبية. فيما أكد أخ أحد المشتبه بإصابتهم ناجي الشداد الذي يرقد في مستشفى الملك فهد بالهفوف أنه منذ نقل أخيه إلى المستشفى وحرارة جسمه شديدة الارتفاع، وقام الأطباء بإجراء عدد من التحاليل عليه، وتمت إفادته بأن التحاليل أرسلت إلى الجهة المختصة ، كما أجريت عليه أشعة مقطعية، وأنه مازال في المراقبة لدى المستشفى. الصدفة تقود إلى اكتشاف أول إصابة ب«كورونا» في بقيق بقيق – محمد آل مهري اكتشف مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض أول إصابة بفيروس كورونا في محافظة بقيق عند طفل يبلغ من العمر 11 شهراً، وذلك عند قدومه إلى المستشفى لإجراء عملية ثقب في القلب. وأوضح مصدر ل»الشرق» «إن عائلة الطفل انتقلت من بقيق إلى الرياض أمس الاول لإجراء عملية تصحيح ثقب في القلب، يعاني منه الطفل منذ ولادته، وأثناء عمل الفحوصات اللازمة لإجراء العملية، اتضح أنه مصاب ب»كورونا» إلا أنه تعدى مرحلة الخطورة. وبيّن المصدر أن الطفل أُصيب منذ حوالي أسبوع بارتفاع في درجة الحرارة، بالإضافة إلى إسهال واستفراغ، وأن عائلته نقلته أكثر من مرة إلى مستشفى بقيق، وفي كل مرة كان الأطباء يقولون لهم إنه يعاني من علامات ظهور الأسنان لدى الأطفال، دون أن يكتشفوا المرض. مبيناً أن مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض طلب من عائلة الطفل إخراجه من المستشفى، وعزله عن أفراد العائلة، ومراجعتهم لتلقي العلاج. اقرأ أيضاً: «الصحة» تتفقد مستشفيات الأحساء الشمري: فحص «كورونا» متوفر في الرياضوجدة فقط