رغم بقاء الفريق الأول لكرة القدم بنادي نجران ضمن الكبار لموسم جديد، إلا أن موسمه الحالي كان الأسوأ في تاريخه فنيا وإداريا وجماهيريا ونتائجيا، إذ كاد أن يهبط إلى دوري ركاء جراء كثرة المشاكل المالية والفنية داخل النادي. ومنذ رحل الرئيس السابق صالح آل مريح، وكلف هذيل آل شرمة رئيسا موقتا لحين عقد الجمعية العمومية غاب الصراع عن كرسي الرئاسة، لسوء الأوضاع المالية. وحاز آل شرمة على ثقة الشرفيين، وثقة أمير المنطقة آنذاك الأمير مشعل بن عبدالله، بعد النتائج والمستويات المميزة التي قدمها الفريق الموسم الماضي، وبداية الحالي بالوصول للمركز الثالث قبل التقهقر. وفي الوقت الذي تخلى الجميع عن نجران، ظهر آل شرمة وعضو الشرف مسعود آل حيدر والعضو الداعم ووقفوا في وجه جميع الصعاب ومنها الأزمة المالية الخانقة، غير أنه وبعد انقطاع دام لأكثر من موسمين عاد أعضاء الشرف مجدداً لتدارك ما يمكن تداركه بمبادرة من الأمير مشعل بن عبدالله، وتم اختيار مسعود آل حيدر رئيسا لهيئة الشرفيين بالإجماع وعلي برمان نائبا له، كما شكل المجلس التنفيذي المكون من آل حيدر وبرمان ورئيس النادي آل شرمة والأمين العام عليان آل زمانان وعضو الشرف فهاد عطشان، على أن تكون مهمته متابعة الأمور المادية والمشاركة في اختيار واستقطاب اللاعبين وتسويقهم. كما أسست فئات العضوية الشرفية التي بدأت من الحد الأدنى بمبلغ 10 آلاف ريال حتى الحد الأعلى 300 ألف ريال.وستتولى إدارة النادي خلال الأيام المقبلة الرفع بالمستندات الرسمية لتأسيس الهيئة مرفق معها سداد الرسوم السنوية للأعضاء إلى مكتب رعاية الشباب لاعتمادها رسمياً. وعلى الرغم من أن الطموح كان تقديم الدعم العاجل للنادي لتسيير أوضاعه في ظل الأزمة المالية لحين اكتمال الإجراءات النظامية الرسمية لهيئة الشرفيين، إلا أن الاجتماع لم يصل إلى طموحات الجماهير النجرانية من خلال العدد والدعم، وبعدها اجتمع أعضاء شرف المنطقة الشرقية وشكلوا الهيئة الشرفية بشكل رسمي، وتم ترشيح عبدالله عباجة أميناً لصندوق المجلس التنفيذي. الاستثمار والرعاية فشلت محاولات الإدارة منذ بداية الموسم في الحصول على رعاية، إذ أسهم ضعف البنية الاستثمارية وتردي نتائج الفريق في ذلك الوقت في ذلك، رغم الاتفاق الذي تم في فترة سابقة مع شركة طيران خليجية لرعاية النادي، وإعلان نائب رئيس أعضاء الشرف علي برمان عن وجود 3 شركات كبيرة سترعاه في الموسم الحالي، بجانب إقناع رجال الأعمال بالتبرع للنادي والحصول على مليون ونصف المليون ريال تودع في حساب النادي، فيما تمت تسوية المبالغ الخاصة بمسعود حيدر ونجليه تركي ومهدي بقيمة 500 ألف ريال وصرفت لعمل مخالصة للاعب حسن الراهب 300 ألف ريال، وعلي الزبيدي 200 ألف ريال، باعتبارها رسوم العضوية الشرفية لهم. وكان الشرفيون كلفوا برمان رئيسا للجنة الاستثمار والتسويق، وتم الاتفاق على عدد من الأمور بهذا الشأن، منها ألا يكون للهيئة الشرفية مسؤولية بالشأن الفني والإداري فيما يخص تسيير أمور النادي، حيث إنها من صلاحيات رئيس النادي وإدارته شريطة أن يكون المجلس التنفيذي والهيئة على علم بذلك، وأن تؤخذ موافقتهم بجميع التعاقدات وبيع العقود وخلافه سواء لاعبين أو مدربين أو استثمارا قبل البت النهائي بذلك، ورفع تقرير كل 3 أشهر لأعضاء الهيئة الشرفية عن أداء اللجنة بالفاكس أو الإيميل، وأن يتم عرض الكشوفات الشهرية لدخل النادي والتأكد من نظام صرف المستحقات العائدة للنادي، والتي تحصل بحساب النادي الوحيد المعتمد من الرئاسة بتعيين محاسب قانوني عن طريق الاتحاد السعودي لتدقيق الحسابات الحالية. وتكالبت المشكلات على النادي مع الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها الفريق وتأخر صرف رواتب اللاعبين لعدة أشهر، وكذلك الفريق الأولمبي والمطالبات الكثيرة التي وصلت للاتحاد السعودي وكادت تعطل تسجيل اللاعبين الجدد، إضافة إلى الضربة الأخيرة من نادي الرمثا الذي طالب نجران بقيمة انتقال مصعب اللحام، وصعّد الأمور للفيفا، وعدم البت في قضية النادي ضد لاعبه السابق جهاد الحسين، خلاف اتهام المدافع الأيسر السابق مرجع اليامي، للإدارة بالمماطلة في تسليمه حقوقه. فشل ونجاح أبرم نجران عددا من التعاقدات المحلية، مع أحمد سهيل، وعبدالله الحويل، وجعفر السعيد، ومصطفى المعيلو، ويوسف خميس، وحسام الجدعاني، واستعاد سلمان الحريري، وياسر السديري، والحارس ماجد البخيت، وسلطان الشريف، وضرب آل شرمة ضربته القوية وتعاقد مع الأردني مصعب اللحام، أفضل لاعب في الدوري الأردني لأربع سنوات، والنيجيري وحيد أوسيني، والبرازيلي جانسون، وجدد مع المدافع الجزائري فريد شكلام، وفي فترة التسجيل الثانية تم التعاقد مع المدافع حمد الصقور، ورائد المرواني، وعبدالعزيز العازمي، وفيصل الشهراني، والبرازيلي ماثيوس، أي أن هنالك 20 لاعبا جديدا في الخارطة النجرانية، وقد تكون أبرز الصفقات سهيل والشريف وخميس، خلاف الأجانب، واحتل الفريق المركز ال11 في الدوري ب28 نقطة. جوكيكا ومحروس بعد أن خرج من الباب الضيق وترك الفريق رغم التجديد معه في عهد الرئيس السابق صالح آل مريح لثلاث سنوات، قررت الإدارة الجديدة إعادة المقدوني جوكيكا مدرباً قبل مباراة بني ياس في البطولة الخليجية التي خرج منها بشرف، إلا أنه لم يكن على قدر التطلعات فتراجع الفريق من المركز الثالث للمصارعة على البقاء. وبعد الخسارة غير المتوقعة أمام الشعلة على ملعبه، قرر جوجيكا تقديم استقالته، وتم التعاقد مع السوري نزار محروس بديلاً عنه.