أغلقت وزارة العدل العراقية أمس سجن بغداد المركزي في أبوغريب بصورة كاملة ونقل 2400 محتجز من نزلائه إلى السجون الإصلاحية في المحافظات الوسطى والشمالية. وقال الوزير حسن الشمري في بيان إن "الوزارة أغلقت سجن بغداد المركزي بصورة كاملة وأخلته من النزلاء بالتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية وأنهت نقل جميع النزلاء والبالغ عددهم 2400 نزيل بين موقوف ومحكوم بقضايا إرهابية إلى السجون الإصلاحية في المحافظات الوسطى والشمالية"، مبينا أن القرار جاء في إطار "إجراءات احترازية تتعلق بأمن السجون، كون سجن بغداد المركزي يقع في منطقة ساخنة"، مشيرا إلى أن "لجنة مشكلة في الوزارة باشرت بتوزيع الموظفين والحراس الإصلاحيين في السجن على بقية السجون في بغداد". وجاء غلق السجن الواقع في قضاء أبوغريب المحاذي للفلوجة نتيجة اندلاع اشتباكات مسلحة في المنطقة، بحسب مصادر أمنية وشهود عيان، مشيرين إلى وجود نية لدى المجاميع المسلحة لاقتحام السجن الذي شهد في 22 من يوليو الماضي هروب أكثر من 600 نزيل إثر هجوم مسلح نفذه مجهولون. من جانبه، أعرب عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي عن بروز مخاوف من تسلل عناصر داعش إلى مناطق حزام بغداد. وقال ل"الوطن": "يجب تطويق محافظة الأنبار وقضاء الفلوجة لمنع تسلل عناصر داعش إلى مناطق حزام بغداد وأبوغريب والطارمية والضلوعية واليوسفية والرضوانية"، مستبعدا تحسن الأوضاع الأمنية في الأنبار لخضوع العديد من مناطقها لسيطرة الجماعات المسلحة. وفي محافظة الأنبار قتل شرطي وأصيب أربعة آخرون بتفجيرين انتحاريين استهدفا مركزا للشرطة في مدينة الرمادي. وجراء القصف الذي تعرضت له الفلوجة أمس قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 15 آخرون بسقوط قذائف هاون على عدد من مناطق وأحياء المدينة. وأفادت مصادر بأن المشفى العام في القضاء تسلم أمس ثلاث جثث تعود لمدنيين سقطوا نتيجة سقوط قذائف هاون على أحياء العسكري والجولان والجبيل والشهداء والجغيفي وحي المعلمين وشارع 40 في المدينة، فضلا عن 15 جريحا أصيبوا جراء القصف.