استنكر خبراء مصريون الدعوات التي أطلقتها جهات خارجية بشكل مباشر أو ضمني للمطالبة بعقد مصالحة أو تسوية سياسية مع جماعة "الإخوان المسلمون"، المصنفة كجماعة "إرهابية"، وعبروا في تصريحات إلى "الوطن" عن رفضهم وانتقادهم لدعوات المصالحة مع "جماعة تسعى لأن يعم الخراب والدمار أرجاء مصر". وقالت المتحدثة الرسمية لحركة "تمرد"، مها أبو بكر، في الرد على دعوة رئيس مالي الأسبق ورئيس وفد حكماء أفريقيا، ألفا عمر كوناري، لإجراء مصالحة وطنية مع تنظيم الإخوان "تلك الدعوات لا تتفق مع الموقف الشعبي الرافض للإخوان". وعدّ عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، الدكتور صلاح سلام، أن "طلب كوناري لن يلقى قبولا من المجلس". من جهتها، أكدت المرشح الرئاسي المحتمل بثينة كامل، على عدم صلاحية التصالح مع من برر القتل وكفر وروع وحمل السلاح. رفض خبراء مصريون، دعواتٍ خارجية، تُطالب وإن بشكلٍ غير مباشر، بعقد مصالحةٍ أو تسويةٍ سياسية مع جماعة الإخوان الإرهابية، وانتقدوا تلك الدعوات التي تطالب بعقد مصالحة مع جماعةٍ تسعى لأن يعم الخراب والدمار أرجاء مصر ودول المنطقة. وواجه الخبراء المصريون، دعوة رئيس مالي الأسبق ورئيس وفد حكماء أفريقيا ألفا عمر كوناري، التي طالب فيها بإجراء مصالحة وطنية مع تنظيم الإخوان، على حد قول المتحدثة الرسمية لحركة "تمرد" مها أبو بكر، بأن "تلك الدعوات لا تتفق مع الموقف الشعبي الرافض للإخوان". واعتبر عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان الدكتور صلاح سلام، أن طلب كوناري لن يلقى قبولاً من جانب المجلس، مضيفاً أن "رئيس المجلس، أكد خلال لقائه بكوناري، أن القاهرة لا تريد الوساطة، ولا المصالحة مع الإخوان، لأن الجماعة ليست دولة، بل تنظيم إرهابي، فلا تصالح مع تنظيم يريد إسقاط الدولة". وقال نائب رئيس حزب المؤتمر الدكتور صلاح حسب الله، في تصريحاتٍ إلى "الوطن"، أن "لا أحد يملك المصالحة مع الإخوان، لأن صاحب الحق في الموافقة على المصالحة أو رفضها هو الشعب المصري وليس أي فصيل أو حزب سياسي. وأضاف "لا أحد من النخبة يستطيع الحديث نيابةً عن الشعب المصري، الإخوان استعدوا المصريين لممارستهم العنف والإرهاب". وأكدت بثينة كامل، المرشح الرئاسي المحتمل للانتخابات الرئاسية، في تصريحاتها إلى "الوطن"، على عدم صلاحية التصالح مع من برر القتل وكفر وروع وحمل السلاح. المصالحة مع الإخوان بمثابة هزيمة وإذلال وتركيع للشعب الذي خرج رفضاً لهم". بدوره، قال عضو مجلس الشعب السابق حمدي الفخراني، إن "الدعوات الخارجية المطالبة بالتصالح مع الإخوان مرفوضة"، وعدها تدخلاً غير مقبول في الشأن المصري. ومضى الفخراني قائلا "هذه دعوات لا تخلو من مصالح تتعلق بتلك البلدان التي تسعى للمصالحة مع الجماعة الإرهابية، وهو أمر كان متوقعاً خاصة أن بعض الدول تنفذ ما يُملى عليها من قبل الإدارة الأميركية. الدم المصري ما زال ساخناً، ونار أمهات الشهداء لم تبرد، فكيف لنا أن نجري مصالحة مع "الإخوان" وهم المسؤولون عما تشهده مصر حالياً من عنف وقتل وتدمير وسفكٍ للدماء، لا يمكن التصالح ولا التسوية مع القاتل". وعدّ إمام وخطيب مسجد عمر مكرم مظهر شاهين، أن من يقبل مبدأ التصالح مع جماعة الإخوان "إرهابي"، مُبرراً قوله بأن من يتصالح مع "إرهابي"، سيكون "إرهابياً"، وما يتردد من حين لآخر بشأن حديث الإخوان عن المصالحة، هو مجرد مناورة إرهابية سياسية، الهدف منها انقسام الشارع المصري خاصة لا سيما مع اقتراب معركة الانتخابات الرئاسية". أما القيادي بجبهة "مصر بلدي" الداعمة لترشح المشير عبدالفتاح السيسي الرئاسية مصطفى بكري، فأشار إلى أن تخطيط وأهداف جماعة الإخوان "الإرهابية" لا يقتصر على مصر والمصريين والمؤسسات فقط، وإنما تتآمر على الدول التي وقفت بجانب مصر، وهنا مكمن الخطر الأكبر، على حد قوله. وكانت الحكومة المصرية، قد وضعت "جماعة الإخوان" الأسبوع الماضي، في خانة الجماعات الإرهابية، لتأتي بذلك موازيةً لموقف دول عدة كالمملكة العربية السعودية، التي صنفتهم أخيراً جماعةً "إرهابية"، بعد أن توغلت الجماعة في سفك الدماء، والخراب، والدمار الذي لحق في الشارع المصري، ولديها القابلية والقدرة إلى أن توغل في ذلك أكثر وأكثر.