توعدت إدارة تعليم تبوك المعلمين والمعلمات رافضي قرارات "الندب"، بنقلهم إلى وظائف غير تعليمية، وذلك بسبب التهاون والتقصير في أداء واجباتهم، مؤكدة على أن الأمر كاد أن يصبح ظاهرة وبالأخص في مدارس البنات، وهو ما أرجعته الإدارة إلى غياب التنسيق بين إدارة شؤون المعلمين "لجنة الندب"، وإدارة الإشراف التربوي. ووجه المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة تبوك الدكتور محمد اللحيدان في تعميم على كافة مدارس البنين والبنات بمنطقة تبوك الأسبوع الماضي – اطلعت عليه "الوطن" – بمناقشة المكلفين بالندب بكل شفافية، وإيضاح ما يترتب على رفضه، كالإحالة إلى التحقيق وإيقاع إحدى العقوبات المنصوص عليها في المادة 32 من لائحة "تأديب الموظفين". وشدد اللحيدان على عدم اعتماد توقيع "المكلف" داخل مدرسته القديمة، مع وجوب الرفع بمحضر غياب لشؤون الموظفين من مدير المدرسة المكلف فيها خلال 15 يوماً لاتخاذ الإجراء الإداري المناسب، مؤكداً على أن ذلك يأتي من منطلق الحرص على استقرار الميدان التربوي وانتظام سير العملية التعليمية، ولما لوحظ من تكرار بعض المعلمين والمعلمات عدم تنفيذ قرارات "الندب". قرار تعليم تبوك يأتي بعد رفض بعض المعلمين والمعلمات "الندب" إلى مدارس أخرى بهدف سد العجز الطارئ في بعض التخصصات بمدارس المنطقة، وكانت "الوطن" قد نشرت تقريراً بتاريخ 06-12-2013م تحت عنوان "خلل.. يخفض عدد معلمي الاجتماعيات بمدارس تبوك"، حيث تسبب خطأ تقني في نظام "التكامل" الإلكتروني الخاص بوزارة التربية والتعليم في حدوث عجز في عدد معلمي الدراسات الاجتماعية والوطنية بمنطقة تبوك، مما أسهم في إرباك الحركة التعليمية داخل بعض المدارس، وأشارت مصادر في تعليم تبوك ل"الوطن"، إلى أن العجز في عدد معلمي الاجتماعيات خلال العام الدراسي الجاري قدر ب60 معلماً، ولفتت المصادر إلى أن العجز لا يقتصر على "الاجتماعيات" فقط، وإنما يمتد لبعض التخصصات الأخرى.