حذر المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أحمد المسلماني من أن هناك محاولات لتمزيق مصر وتفكيكها، مؤكدا أن الدولة والشعب المصري لن يسمحوا بذلك وسيتصدون بكل حزم وقوة لمحاولات تقسيمها. وأضاف "من يتصور أنه يمكن فصل النوبة عن مصر واهم، وقد سعت المواقع الإخوانية لتسييس اشتباكات أهالي أسوان، واستغلت الحادث لتحقيق أهدافها وافتعال أزمة، كما أن هناك بعض الأطراف الداخلية والخارجية تسعى إلى تدبير مؤامرة لتقسيم مصر وفصل النوبة، ومن يسعى إلى ذلك أصوات مأجورة وغير وطنية، ومهما بلغت حجم الجهود الإقليمية والدولية التي تبذل من أجل تأسيس دولة نوبية، فإن هذا لن يحدث". وأكد المسلماني أزلية علاقة بلاده بالسودان، مشيراً إلى أن التعاون العسكري بين كل من إثيوبيا والسودان يقف عند الحدود فقط، مضيفاً أن التقارير التي تبثها بعض الفضائيات حول وجود تعاون كونفدرالي بين السودان وإثيوبيا كاذبة وعارية تماماً من الصحة، وهناك من يعمل على الوقيعة بين الخرطوموالقاهرة، ولا بد من إقامة تحالف فيدرالي يجمع بين مصر والسودان وليبيا لمواجهة التحديات الخارجية التي تواجه الدول الثلاث". وكان وزير الخارجية نبيل فهمي قد أكد في تصريحات سابقة على أزلية العلاقات بين مصر والسودان، مضيفاً أن"العلاقات بين البلدين تتجاوز الأنظمة والحكومات، وتحكمها روابط وأواصر متينة بين شعبي وادي النيل على مر الزمن". على صعيد الانتخابات الرئاسية، قالت حملة المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي إنه انتهت من جمع عدد التوكيلات المطلوبة للتقدم بأوراق الترشح للانتخابات والتي تبلغ 25 ألف توكيل، وإنها تأمل في التقدم بضعف هذا العدد للجنة العليا للانتخابات. في غضون ذلك، قضت محكمة استئناف القاهرة أمس برفض طلبي الرد المقامين من المتهمين محمد البلتاجي وصفوت حجازي في قضيتي التخابر والهروب من سجن وادي النطرون المعروفة إعلاميا ب"اقتحام السجون"، والمتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، وعدد من قيادات الإخوان ضد محكمة جنايات القاهرة. ..وجامعة القاهرة تستعين بالشرطة القاهرة: الوكالات أكدت جامعة القاهرة أنها ستستعين بقوات الأمن – عند الضرورة – لطلب إخماد تظاهرات طلاب جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة"، وقال نائب رئيس الجامعة الدكتور عزالدين أبوستيت إنه من غير المعقول المطالبة بعدم وجود قوات الشرطة داخل أو خارج الحرم الجامعي، خاصة في ظل العنف المتزايد من قبل الجماعات الإرهابية، مشيراً إلى أن هذا الوجود داخل الجامعات في المرحلة الحالية لن يتم إلا عندما توجد أوضاع عنف تستلزم ذلك. وأضاف أبوستيت في تصريحات إعلامية أن عودة الحرس الجامعي لا يعني التدخل في العملية التعليمية، ودورها فقط حفظ الأمن ومواجهة العنف، موضحاً أنه تم تبني منظومة أمنية متكاملة تسمح بدخول قوات الشرطة وتمركزها داخل الحرم الجامعي، خاصة بعد حادث التفجيرات الأخير والتغيّر النوعي في أسلوب هذه الجماعات الإرهابية. مشيراً إلى أن قوات الأمن لن تدخل الجامعة إلا في حالة نشوب أعمال عنف داخل الجامعة، وبطلب من رئيس الجامعة، لافتاً إلى أن الشرطة ستظل موجودة خارج الجامعة لحين عبور هذه الفترة الصعبة. وتابع "لن تتعامل قوات الشرطة مع المظاهرات السلمية، ومطلوب تدخلها فقط في حال ما إذا كان هناك تهديد للأرواح أو المنشآت"، موضحاً أن الأمن الإداري مستمر داخل الجامعة، خاصة أن أفراد الأمن في الجامعة يملكون قدرات تفوق شركات الأمن الخاصة. وشدّد أبو ستيت على أهمية العمل على تطوير قدرات أفراد الأمن الإداري حتى يكونوا قادرين بمساعدة قوات الشرطة على ضبط الأمن داخل الحرم الجامعي. ولفت إلى أنهم يتولون تمشيط جميع الكليات للبحث عن أي متفجرات أو أجسام غريبة بالتعاون مع الشرطة وبالتنسيق بين إدارة الجامعة ومديرية أمن الجيزة. إلى ذلك صنفت الولاياتالمتحدة جماعة أنصار بيت المقدس المصرية المتشددة كمنظمة إرهابية وهو ما يجرم تقديم الدعم لها.