قالت وزارة الداخلية المصرية في بيان ان مجنداً قتل وأصيب 35 شخصاً آخرين بينهم 12 من مجندي الأمن المركزي في انفجار عبوة محلية الصنع مساء الخميس عند بوابة معسكر للأمن المركزي بالاسماعيلية شرقي القاهرة. وأضافت في بيان نشر بصفحتها على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي أن الانفجار «أسفر عن استشهاد مجند معين لتأمين البوابة الرئيسية وإصابة عدد من قوة القطاع وعدد ستة مواطنين تصادف مرورهم بسياراتهم على الطريق بمنطقة الحادث».. ودعا ما يسمى ب"التحالف الوطني لدعم الشرعية" الذي يضم مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي إلى التظاهر اليوم "الجمعة" تحت شعار "الطلاب يشعلون الثورة". وقد سادت حالة من الهدوء الحذر معظم كليات جامعة الأزهر بمدينة نصر للبنين والبنات أمس الخميس وسط حضور طلابي متوسط فى معظم الكليات بعد المواجهات العنيفة بين الطلاب وقوات الأمن على مدى اليومين الماضيين. ومن جانبها، أكدت إدارة جامعة الأزهر على لسان رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد على عقد امتحانات نصف العام الدراسي فى موعدها واستمرار العمل بالمدن الجامعية وتقديم كافة الخدمات للطلاب المتواجدين بدون تعليق العمل بها، حفاظا على مستقبل الطلاب الذين يستعدون لامتحانات نصف العام. كما تستمر أعمال لجان التحقيق مع الطلاب المخالفين للنظم واللوائح والذين تم ضبطهم بالحرم الجامعي أو المدينة الجامعية. من جانب آخر، لم تتواجد أى قوات للشرطة داخل الحرم الجامعي بالأزهر أو بالمدينة الجامعية بمدينة نصر مع تواجد متوسط للأمن الداخلي للجامعة.. وقد بدت أعمال العنف على أبواب المدينة الجامعية التي تحطمت وعلى مدرجات بعض الكليات وواجهاتها وتواجدت قوات الأمن خارج أبواب المدينة الجامعية وعلى بعد أمتار منها كتواجد احترازي. وكانت جامعة الازهر قد شهدت على مدى اليومين الماضيين أعمال عنف ومظاهرات بين الطلاب من جماعة الإخوان المسلمين والأمن وتدخل بعض الأهالي أمام المدينة الجامعية الذين رفضوا قطع الطريق أمام المدينة. في غضون ذلك، صعّدت جماعة الإخوان المسلمين المحظورة هجمتها ضد حزب النور والدعوة السلفية فى الفترة الأخيرة بعد إعلانهما تأييد التصويت ب"نعم" على الدستور المصري والذي سيعلن الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور موعد الاستفتاء عليه خلال كلمة يوجهها للشعب المصري غدا السبت. وقال نائب رئيس الدعوة السلفية في مصر ياسر برهامي في تصريحات تليفزيونية إنه لم يكن يتوقع أن يكون حجم السخط على حكم الرئيس السابق محمد مرسي بهذه الضخامة وبتلك الأعداد التي نزلت في 30 يونيو الماضي، مؤكداً أن استمرار حكم مرسي كان خطرا على المشروع الإسلامي في ظل الرفض الشعبي له. ورأى برهامي أن استمرار الإخوان في الحكم كان سيؤدي لحالة اقتتال داخلي، قائلا "نحن لسنا أعداء للإخوان وإنما نحن ناصحون لهم"، مؤكداً أن الدعوة السلفية تعمل من خلال المحافظة على الموازنات من باب المصالح والمفاسد بناء على حكم الدين وان الحزب لا يريد عودة مصر إلى ما قبل ثورة يناير. وأشاد برهامي بدور مؤسسة الأزهر في الحفاظ على "الهوية الإسلامية" بدستور لجنة الخمسين، واصفاً موقفها ب"الرائع"، مشيرا إلى أن دستور 2013 لا يفسد الأخلاق وتعديلاته أفضل من دستور 2012 الذي كتبته الجمعية التأسيسية وكان وقتها مشاركاً في في عضويتها. وحول المرشح الذي ستدعمه الدعوة السلفية في سباق الانتخابات الرئاسية، قال برهامي إنه عند إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية سيقول الحزب مصلحة مصر مع من. وعن رأيه في خوض وزير الدفاع والانتاج الحربي المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي لهذا السباق قال برهامي من حق السيسي الترشح للرئاسة كمواطن مصري، وأضاف "نحن نحب ديننا ووطننا ونحب المواطنين الذين نشترك معهم في الوطن ونحب لهم الخير". وبدوره، أعرب أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس المصري عن استيائه لما يروجه كبار قادة جماعة الإخوان المسلمين بأن ثورة 30 يونيو أوقفت مسيرة الإسلام في مصر، مشيرا إلى أن الشعب المصري لم يكن كافرا قبل تولي الرئيس المعزول محمد مرسي الحكم ومن يرجون هذا أشخاص ليسوا عقلاء. وبشأن ترشيح الرئيس منصور في انتخابات الرئاسة القادمة، أكد المسلماني أن الرئيس عدلي منصور لا يفكر في الترشح للرئاسة، مشيرا إلى أنه ليس لديه رغبة في البقاء في هذا الكرسي ويرى أن مصر بحاجة إلى جهود كثيرة ويريد أن يصل بها إلى بر الأمان. وكان الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور قد أصدر قرارا بتعديل بعض أحكام قانون مباشرة الحقوق السياسية بخصوص تنظيم تصويت المصريين بالخارج في الاستفتاء والانتخابات.