اتهم زعيم "ائتلاف متحدون للإصلاح" رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، أمس، ميليشيات طائفية تعمل برعاية أجهزة أمنية بتنفيذ مخطط خبيث لضرب السنة وإبعادهم من المشاركة في الانتخابات. وقال في بيان صدر عن ائتلاف متحدون على هامش لقائه نخبة من أئمة والخطباء وعلماء الدين إن "ما يحدث اليوم أمر خطير يستوجب الوقوف ضده وتعرية دوافعه، فهناك مخطط خبيث لضرب السنة بهدف إبعادهم عن المشاركة في الانتخابات، فضلا عن الرغبة في تحقيق تغيير ديموجرافي في مناطقهم"، مضيفا أن "هذا المخطط تنفذه الميليشيات الطائفية، وما يقلق أنها تعمل وتتحرك برعاية ومعرفة بعض أجهزة الأمن التي يفترض أنها تعمل وفق القانون في حماية المواطن، مهما كانت قوميته أو طائفته"، مشيرا إلى أن "مجلس النواب يمثل إرادة الشعب، وهو من أعطى الشرعية للحكومة ضمن ضوابط أساسها العمل على خدمة المواطن دون تفرقة أو تمييز، وعندما تحدث التفرقة ويحدث التمييز فإن الشرعية تخدش وتكون محل شك". لافتا إلى أن "خريطة بغداد قد تغيرت فهناك مناطق كاملة هجرت، وعندما حصلت التهدئة لم يعد السكان الأصليون إلى بيوتهم وبخاصة من المكون السني"، لافتا إلى أنه "ليس هناك مشكلة مع المكون الشيعي، ولكن لا بد من الوقوف بوجه المجاميع المجرمة ومواجهتها التي تحاول تغيير هوية العراق وتستفيد من بعض الأجهزة المخترقة أصلا، وبهذا نخدم العراق بكل طوائفه وأبنائه". إلى ذلك، حملت كتلة التحالف الكردستاني ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي مسؤولية تأخير إقرار الموازنة المالية للعام الحالي 2014، وقال نائب رئيس الكتلة محسن السعدون ل"الوطن"، إن "إقليم كردستان جزء من الحكومة الاتحادية لكن الوضع في بغداد والمشاكل التي يتم خلقها من قبل بعض الإخوة ما زالا عالقين، والآن نحن وصلنا إلى مرحلة الانتخابات وسنرى ماذا يحدث بعد الانتخابات، ومسألة الموازنة تخص البرلمان، ونحن على اتصال مستمر بالإخوة في البرلمان من كافة الجهات، لكن من المعروف أن الإقليم لا يقبل وضع عقوبات في الموازنة"، مشيرا إلى أنه "في الجانب الآخر هناك 3 ملايين برميل يوميا تصدر من قبل الحكومة العراقية ولكن ليس هناك عقوبات إن لم تصدر بغداد هذا الكم من النفط". ميدانيا، أعلنت مصادر أمنية في محافظة الأنبار أن 29 عنصرا من تنظيم (داعش) سقطوا بين قتيل وجريح باشتباك مع قوة من الجيش العراقي، شمالي غرب الفلوجة.