علت الأصوات واحتدت الملاسنات ورئيس نادي جازان الأدبي المكلف الحسن آل خيرات، يصف عضو الجمعية العمومية أحمد السيد عطيف، بأنه "عار وجزء من العار وليس جديرا بالاحترام"، ردا على ما قاله عطيف "أنا أحترم نفسي ولا أتحمل عار جلسة كهذه"، وذلك لحظة انسحابه قبيل افتتاح جلسة الجمعية العمومية التي عقدت بمقر النادي أول من أمس بحضور ممثل وزارة الثقافة والإعلام، مما دعا المسؤول المالي حسن الصلهبي، إلى مطالبة الحاضرين بضرورة كتابة محضر بما قاله عطيف والتوقيع عليه. وجاء انسحاب عطيف اعتراضا على عدم إطلاع مجلس الإدارة جمعيته العمومية على تفاصيل البرنامج قبل الاجتماع وعدم طلب اقتراحات أعضاء الجمعية التي يرغبون مناقشتها، وقال عطيف في تصريح إلى "الوطن": المجلس يريد منا التصويت هكذا "على عماها"، فانسحبت مبكراً لأنه ليس في مقدوري لا أمام ضميري ولا أمام واجبي كعضو في الجمعية أن أحمل عار حضور جلسة مثل هذه، مضيفا أن الذمم ليست للفزعة ولا للتأجير. فيما وصف أحمد المكرمي زميله في الجمعية موسى عقيل بأنه "إمّعة" بعد تعليق المكرمي على انسحاب عطيف بكلام وجهه لعقيل الذي طالبه بأن يوجه كلامه لعطيف شخصيا. واستمر مسلسل المشادات بعد افتتاح آل خيرات للاجتماع وقراءة تقرير المطبوعات باكتشاف وجود 5 أعضاء سددوا بعد انتهاء المدة القانونية مما منعهم لاحقا من حق التصويت، وهي النقطة التي أثارها عضو الجمعية موسى عقيل، وطالب بضروة تطبيق نص اللائحة الذي حدد فترة انتهاء تسديد رسوم التجديد ب30 مارس وعدم أحقية المسددين بعد ذلك التاريخ بالتصويت. واحتج آل خيرات بأنه سبق أن نسق في ذلك مع معظم الأعضاء، إلا أن حسن الصلهبي قاطع بالقول إن قرار مجلس الإدارة نافذ حتى وإن خالف اللائحة، مضيفا أن مجلس الإدارة مستقل، وهو ما رفضه عبدالرحمن الموكلي، الذي شدد على أنه إذا لم يتم استبعاد الأعضاء غير النظاميين فإن الجلسة غير قانونية، في الوقت الذي استغرب فيه عقيل القول بنفاذ قرارات مجلس الإدارة وإن خالفت اللائحة، مطالبا باحترام نصوص اللائحة. وشهدت الجلسة عند عرض الحساب الختامي للتصويت انسحاب الأعضاء عقيل وموكلي إضافة لعضو مجلس الإدارة والمسؤول الإداري ومقرر الجلسة إسماعيل المهجري، بعد اعتراضهم على أن المطلوب هو عرض التقرير المالي وبيان المصروفات مقابل الفعاليات والبرامج وغيرها، وأوضح المهجري أن سبب انسحابه من الجلسة يرجع لإساءة تعامل مدير الجلسة مع المثقفين، فضلا عن الاستهتار بما طرح عليهم في جدول الأعمال لا سيما عرض الحساب الختامي وإغفال عرض التقرير المالي، وأطالب بالتحقيق لأني على بينة من كافة الأخطاء والمغالطات فيما يجري بالنادي. وحول احتفاظه بالختم أكد المهجري أن الختم هو مسؤولية المسؤول الإداري وسيحتفظ به حتى وصول لجنة من الوزارة للنظر في واقع النادي ومسؤوليته تفرض عليه الاحتفاظ به حتى إجراء الانتخابات وإعادة التدوير. إلى ذلك، أقرت الجمعية الميزانية المقترحة للموسم القادم المقدرة بمليون وخمسمئة ألف ريال بتصويت 16 عضوا من أصل 16 عضوا كما برأت ذمة مجلس الإدارة عن الحساب الختامي لعام 2013.