شهدت العاصمة العراقية بغداد ومحافظتا صلاح الدين والأنبار ونينوى أمس، مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، بينهم عناصر من الأجهزة الأمنية، بانفجار سيارة مفخخة وعبوات ناسفة فيما فشل مجلس النواب العراقي في عقد جلسة لمناقشة مشروع قانون الموازنة العامة. وقال العقيد في الشرطة الاتحادية فيصل مجيد ل"الوطن"، إن انفجار عبوة ناسفة بالقرب من سوق شعبية في ناحية اليوسفية، جنوبي بغداد، أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة ستة آخرين. وفي محافظة الأنبار، أكد المسؤول الإعلامي في مجلس المحافظة كنعان حسين مقتل وإصابة 19 شخصا بتفجير جسر وسط المدينة، وقال ل"الوطن": "لقد انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري صباح أمس بالقرب من دورية مشتركة فوق جسر الحوز وسط الرمادي وأسفر الحادث عن مقتل أربعة جنود وثلاثة من عناصر الشرطة وإصابة 12 مدنيا بجروح متفاوتة وانهيار جزء من الجسر". وشهدت الأيام الماضية تعرض العديد من الجسور في المحافظات العراقية ومنها جسور المثنى شمالي العاصمة بغداد، لحوادث تفجير بسيارات مفخخة أدت إلى إلحاق أضرار كبيرة بها، واتهمت مصادر أمنية تنظيم "داعش" بتفجيرها، في محاولة لمنع قوات الجيش من الوصول إلى مناطق تسيطر عليها المجاميع الإرهابية. وفي محافظة صلاح الدين قتل ضابطان في الشرطة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهما، جنوبي تكريت مركز المحافظة، طبقا لمصادر في الشرطة، موضحة أن "عبوة ناسفة استهدفت سيارة مدنية يستقلها ضابطان في الشرطة، أحدهما برتبة مقدم، والآخر برتبة نقيب لدى مرورها في حي شيشين، جنوبي تكريت، مما أسفر عن مقتلهما في الحال وإلحاق أضرار مادية بالسيارة". وقتل سبعة من عناصر الجيش العراقي بهجوم مسلح نفذه مجهولون جنوبي الموصل كانوا يستقلون سيارة حديثة أطلقوا النار من اسلحة رشاشة باتجاه مقر سرية للجيش في قرية عين الجحش، جنوبي الموصل. على صعيد آخر فشل مجلس النواب في تحقيق النصاب القانوني لإجراء القراءة الثانية لمشروع قانون الموازنة العامة لعام 2014. وقال النائب المستقل صباح الساعدي ل"الوطن"، إن رئاسة مجلس النواب قررت تأجيل الجلسة إلى غد لعدم اكتمال النصاب القانوني، بسبب عدم حضور كتلتي التحالف الكردستاني و"متحدون" إلى الجلسة. وأعلنت كتلة التحالف الكردستاني رفضها حضور جلسة قراءة الموازنة، واشترطت للعدول عن موقفها تسوية الخلاف بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان حول بعض المواد الواردة في مشروع القانون، فيما قررت كتلة متحدون مقاطعة الجلسات منذ اندلاع أزمة الأنبار.