بعد شهر من توصل أعضاء مجلس الأمن إلى توافق نادر لإقرار مشروع قرار يطالب بسرعة الوصول بصورة آمنة دون عراقيل للمعونات في سورية بما في ذلك عبر الحدود، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير الأسبوع الماضي إن الوضع "لا يزال بالغ الصعوبة". وانتقد تقريره الذي سلم إلى أعضاء المجلس يوم الأحد الماضي لكنه لم يصدر رسميا كلا من الحكومة والمعارضة لعرقلتهما الوصول إلى المدنيين. ومن جانبها، حثت مسؤولة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة فاليري آموس، الحكومة السورية على إنهاء القيود التي لا داعي لها على الوصول إلى المناطق التي تشتد فيها حاجة السوريين إلى المعونات بعد 3 سنوات من الحرب الأهلية. كما عبرت عن قلقها بشأن جماعات المعارضة خاصة جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة التي تقول إنها لن تسمح للأجانب بالعمل في سورية. وقالت آموس في تصريحات صحفية أول من أمس، إنه بعد إطلاع مجلس الأمن على أن المساعدات التي تشتد الحاجة إليها لا تزال لا تصل إلى الكثيرين في سورية "الترتيبات الإدارية التي وضعت للتصريح لقوافلنا في غاية التعقيد." وأضافت أن الإجراءات المختلفة التي تطبق على قوافل المساعدات والتي تشمل وكالات تعمل بشكل جماعي وأخرى بشكل فردي تجعل من الصعب على عمال الإغاثة تسليم إمدادات الإغاثة. وحتى عندما توافق الحكومة السورية على الشحنات فلا يزال من الصعب وصولها إلى المناطق المحاصرة. يذكر أن نحو 9.3 ملايين شخص في سورية يحتاجون للمساعدة الإنسانية بينما فر 2.6 مليون شخص آخرين من الحرب الأهلية التي اندلعت شرارتها في مارس 2011 بتمرد ضد الأسد، ويعتقد أن أكثر من 140 ألف شخص قتلوا في الحرب.