حثت فاليري أموس مسؤولة الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة الحكومة السورية على إنهاء القيود التي لا داعي لها على الوصول إلى المناطق التي تشتد فيها حاجة السوريين إلى المعونات بعد ثلاث سنوات من الحرب الأهلية. كما عبرت عن قلقها بشأن جماعات المعارضة خاصة "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي والتي تقول إنها لن تسمح للأجانب بالعمل في سورية. وقالت آموس لرويترز في مقابلة بعد إطلاع مجلس الأمن على أن المساعدات التي تشتد الحاجة إليها لا تزال لا تصل إلى الكثيرين في سورية "الترتيبات الإدارية التي وضعت للتصريح لقوافلنا في غاية التعقيد." وأضافت أن الإجراءات المختلفة التي تطبق على قوافل المساعدات والتي تشمل وكالات تعمل بشكل جماعي وأخرى بشكل فردي تجعل من الصعب على عمال الإغاثة تسليم إمدادات الإغاثة. وحتى عندما توافق الحكومة السورية على الشحنات فلا يزال من الصعب وصولها إلى المناطق المحاصرة. وتابعت المسؤولة الدولية "حتى إذا حصلنا على موافقة الحكومة في دمشق فإن لدينا أمثلة لأفراد على الأرض يؤيدون الحكومة.. سيمنعوننا من عبور نقاط تفتيش معينة أو سيمنعوننا من تسليم المساعدات." وفي حين تقع على النظام الأساسية فيما يتعلق بتسليم المساعدات في أنحاء سورية، قالت آموس إن جماعات المعارضة أيضا لعبت دوراً في جعل توصيل المعونات عملية صعبة ومعقدة. وأضافت أن عدد الجماعات التي تعمل في سورية تكاثر وهو يتراوح بين معتدلة إلى متطرفة مرتبطة ب"القاعدة". وأضافت أن بعضها "صغير لكنه مؤثر فيما يتعلق بمواقعها." وساقت أمثلة عن المفاوضات الطويلة على الدخول إلى المدينة القديمة في حمص لتسليم المساعدات وإجلاء المدنيين. واضطرت الأممالمتحدة للتفاوض مع 33 من جماعات المعارضة المختلفة 11 منها صغير جداً. كما قالت إن فتح ما يصل إلى معبرين على الحدود السورية مع تركيا يمكن أن يؤدي إلى الوصول إلى 1.1 مليون شخص في حاجة للإغاثة الإنسانية. وبعد شهر من توصل أعضاء مجلس الأمن الخمس عشرة إلى توافق نادر لإقرار مشروع قرار يطالب بسرعة الوصول بصورة آمنة دون عراقيل للمعونات في سورية، بما في ذلك عبر الحدود، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير الأسبوع الماضي إن الوضع "لا يزال بالغ الصعوبة". وانتقد تقريره الذي سلم إلى اعضاء المجلس الأحد الماضي لكنه لم يصدر رسمياً كلا من الحكومة والمعارضة لعرقلتهما الوصول إلى المدنيين. وانتقد السفير السوري في الأممالمتحدة بشار الجعفري تقرير بان لعدم توضيحه ما وصفه إنجازات الحكومة. وقال للصحافيين إن الآلاف من عبوات الطعام وزعت في مختلف أنحاء سورية خاصة في المناطق المضطربة وكذلك في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق مضيفا أن التقارير التي تتهم الحكومة بقتل شبعها كاذبة. وقالت الولاياتالمتحدة إن التقرير يشير بوضوح إلى تحمل الحكومة السورية المسوؤلية عن الوضع. وأبلغ العديد من دبلوماسيي المجلس (رويترز) أنه من غير المرجح أن توافق روسيا على إعلان ان حكومة الرئيس بشار الأسد غير ملتزمة قرار 22 فبراير/ شباط وهو تحرك قد يتسبب في ظهور دعوات جديدة للعقوبات.