يؤدي 127 مواطنا يمثلون 77% من القوى العاملة في أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران عملهم بدقة عالية، على أجهزة تشبيهية ثابتة للطائرات، لتخريج زملائهم الطيارين، عبر برامج متكاملة لتدريب أعضاء طاقم القيادة وطاقم الخدمة الجوية وموظفي خدمات العمليات بالخطوط الجوية فيما يختص بالملاحة الجوية وإجراءات السلامة وإدارة موارد طاقم الطائرة. وأوضح رئيس الوحدة الإستراتيجية لأكاديمية الأمير سلطان بن عبدالعزيز لعلوم الطيران بالخطوط الجوية العربية السعودية الكابتن طلال عقيل، أن امتلاك القدرات الذاتية في إعداد وتأهيل الكوادر البشرية طبقا لأحدث البرامج العلمية والتقنية في العالم يعد الاستثمار الأمثل في هذا المجال. جاء ذلك، لدى استقبال الكابتن عقيل مؤخرا بمقر الأكاديمية في جدة، رئيس تحرير صحيفة "الوطن" طلال آل الشيخ، والوفد المرافق له، يمثله مدير عام مؤسسة عسير للصحافة والنشر المكلف عبدالله الدهيثم، ومدير مركز جدة الإقليمي حسن السلمي. واطلع وفد "الوطن" برفقة الكابتن طلال عقيل، ومدير السلامة بالأكاديمية الكابتن سامي المنيعي، وممثل العلاقات العامة نبيل زارع، على قاعات التدريب النظري للطيارين ونماذج تدريبية عديدة لغرف القيادة الخاصة بعدد من أنواع الطائرات، كما تم الاطلاع على الجهاز التشبيهي لغرفة القيادة "سيموليتر" الخاص بطائرة من طراز بوينج 747، واستمع الضيوف إلى شرح مفصل من قبل الكابتن طلال عقيل عن كافة جوانب عمل الأكاديمية، إضافة إلى عرض مرئي شمل كافة مهام الأكاديمية واهتماماتها بعلوم الطيران. وانتقل الوفد لزيارة مركز تدريب السلامة، حيث تم الاطلاع على نموذج لحالات الطوارئ، تمثل في حريق للطائرة التشبيهية التي استقلها الوفد بعد هبوطها، وحالات الغرق في البحر، وكيفية إطفاء الحريق على متن الطائرة، ودور الملاحين الجويين في ذلك من خلال الطرق المثلى لاستخدام أجهزة إطفاء الحريق وعمليات إنقاذ الركاب وخروجهم من أبواب الطوارئ ووضعية الجلوس الصحيحة وقت وقع الخطر الحقيقي. وفي ختام الجولة، عقد رئيس التحرير والمدير العام المكلف اجتماعا مع رئيس شركة الخطوط السعودية للنقل الجوي المكلف عبدالعزيز الحازمي، ومساعد المدير العام التنفيذي للعلاقات العامة عبدالله الأجهر، حول سبل التعاون المشترك بين الطرفين فيما يخدم الجهتين إعلاميا وإستراتيجيا. تاريخ الأكاديمية وقال رئيس الوحدة الإستراتيجية لأكاديمية الأمير سلطان بن عبدالعزيز لعلوم الطيران بالخطوط الجوية العربية السعودية إنه "في عام 1959 افتتح مركز تدريب العمليات الجوية بمجمع السعودية بحي "الكندرة" في معهد تدريب الطيارين بتاريخ 12 إبريل 1979 وكان يضم 12 فصلا تدريبيا محتويا على 4 أجهزة تشبيهية ثابتة". ومضى يقول "وفي 3 ديسمبر 2004 قام المغفور له الأمير سلطان بن عبدالعزيز بتدشين مبنى تدريب العمليات الجديد بمسمى أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران، وتحولت أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران إلى وحدة إستراتيجية بتاريخ 7 ابريل 2010". وأوضح أن أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران تحولت إلى شركة مسجلة بتاريخ 7 ابريل 2010 ومستقلة ذاتيا وترتبط باتفاقيات تدريب مع شركات الخطوط السعودية بالإضافة إلى المؤسسات الحكومية والشركات المحلية والدولية حيث تسعى لتقديم وتوفير تدريب مهني ونوعي للنقل الجوي بما يتوافق مع نظم وقوانين الهيئة العامة للطيران المدني والمعايير الدولية. "طائرات أرضية" وقال الكابتن عقيل "تعد هذه الأجهزة مكملة للتدريب الذاتي من خلال الحاسب الآلي حيث تتيح للمتدربين التطبيق العملي والمراجعة لأنظمة الطائرة وتضم الأكاديمية عدد 6 أجهزة تدريب تشبيهية ثابتة للطائرات تتراوح قيمتها ما بين 25 إلى 35 مليون ريال". مضيفا "كما تضم عدة أجهزة للملاحة الجوية ثنائية الأبعاد وعدد 3 أجهزة ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى عدد 4 أجهزة تدريب الإجراءات المتكاملة للطائرات". وشدد على أن التدريب على الأجهزة التشبيهية المتحركة يلي مرحلة التدريب الذاتي على الحاسب الآلي وأجهزة نظم الملاحة الجوية والأجهزة التشبيهية الثابتة، إضافة إلى أن أجهزة التدريب التشبيهية المتحركة مصممة بصورة مطابقة تماما لغرفة القيادة في الطائرة وبالمفاتيح والأضواء والأجهزة القياسية نفسها مع المؤثرات السمعية والمرئية ومحاكاة الحركة، وتصنيف من أعلى المستويات في العالم وهو مستوى "د". تدريبات الطوارئ وأوضح أنه يتم تدريب طاقم الملاحين على التعامل مع أبواب الطائرة في الحالات العادية والطارئة كما تضم الأكاديمية 12 جهازا تدريبيا لفتح أبواب المقصورة، وأجهزة تدريب إخلاء الطوارئ لمقصورة الركاب، مشيرا إلى أنه خلال تدريب إخلاء الطوارئ يقوم المدرب بإعداد المقصورة والتنسيق مع الملاحين الجويين على الهبوط الطارئ على البر أو في الماء حيث يجري المتدربون تدريبا حيا لإجراءات الطوارئ باستخدام المؤثرات الصوتية والضوئية والدخان التشبيهي. التدريب العملي وأضاف أن التدريب على الإسعافات الأولية يقوم على شرح المدرب طريقة التفاعل والتعامل مع الحالة الطارئة، والتدريب على كيفية إخماد الحرائق، والتعرف على نوع الحريق وطريقة المكافحة لاستخدام طفاية الحريق المناسبة. القوة العاملة والأداء التشغيلي 2013 وأضاف عقيل أن أعداد القوى العاملة لأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران 165، السعوديون 127 بنسبة 77% وغير السعوديين 38 بنسبة 23%، وأن دقة الأداء التشغيلي للأجهزة التشبيهية المتحركة في الفترة 2013م قد بلغ معدل الأداء 98.98% . وحول إحصائيات التدريب الأرضي لملاحي غرفة القيادة ومقصورة الركاب وموظفي العلميات، بلغ عدد المتدربين 12,588 وعدد الساعات 26,317، فيما بلغت ساعات التدريب على الأجهزة التشبيهية المتحركة لملاحي غرفة القيادة في الفترة 2013م نحو 22,896 ساعة. وقال إن الأكاديمية نالت شهادات اعتماد من الشركات المصنعة للطائرات والهيئات المحلية والدولية، وقامت الوحدة الإستراتيجية لأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران بالتعاقد مع الشركات المصنعة للطائرات "بوينج و إيرباص" إضافة إلى الهيئة العامة للطيران المدني السعودي "GACA" ووكالة سلامة الطيران الأوروبية "EASA" للحصول على تراخيص إضافية تمكن الأكاديمية من التميز على الشركات العالمية في جميع مجالات التدريب.