تذمر عدد من القادمين إلى المدينةالمنورة من المواطنين من عدم وجود مساكن لهم بالقرب من الحرم النبوي خلال الإجازة الأسبوعية التي جاءت موافقة لموسم العمرة وبدء الأعمال للتوسعة الجديدة للحرم النبوي؛ مما جعل العديد منهم يتوجهون إلى الفنادق في عدد من أحياء المدينة مثل الحزام والعزيزية. وتشهد فنادق المدينةالمنورة تزايدا في عدد القادمين للزيارة من المعتمرين والزائرين الذين يستغلون أسبوع الإجازة لزيارة المدينة، ووصلت نسبة إشغال الفنادق من المعتمرين والسعوديين ، بحسب عدد من مديري الفنادق بالمنطقة المركزية، إلى 100%، وأرجعوا أسباب ارتفاع هذه النسبة إلى تزامن موسم العمرة مع إجازة منتصف الفصل الدراسي. ويسابق العديد من سكان المملكة لاستغلال أسبوع الإجازة قبيل عودة الطلاب إلى المدارس من أجل زيارة المدينةالمنورة والتشرف بالسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، كما أن توافق أسبوع الإجازة مع فتح موسم العمرة أدى إلى إشغال الفنادق بمركزية المدينة ليصل العدد الأكبر منها إلى نسبة إشغال 100%. وبين محمد الزهراني القادم من جدة "قدمت غلى المدينة مع بداية الإجازة وحين البحث عن الفندق بجوار المسجد النبوي كانت الفنادق المجاورة ممتلئة مما جعلني أضطر إلى الذهاب إلى المساكن الأخرى بالمدينةالمنورة، وتوجهت بالتحديد إلى حي العزيزية للسكن هناك". وأكد خالد المحياوي وهو مدير فندق بالمدينةالمنورة ل"الوطن" أن نسبة الإشغال لديهم في عدد من الفنادق التي تم تشغيلها 100%، وأن غالبية الزوار من المملكة، مؤكدا أن الفترة ستستمر حتى نهاية الأسبوع. وأشار المحياوي إلى أن ذروة الإشغال في فنادق المنطقة المركزية بالمدينةالمنورة تكون مع بداية موسم العمرة في العادة، بالإضافة إلى أن غالبية السعوديين يفضلون الفترة الحالية من الموسم والتي يستغلون فيها أسبوع الإجازة، كما ترتفع أسعار الفنادق، مؤكدا أن نسبة الإشغال تنخفض تدريجيا عند نهاية أسبوع الإجازة لتصل إلى 80%، ليكون شاغلو الفندق خلال الفترة زوارا يأتون للمدينة من داخل المملكة وبعض دول الخليج العربي لمدة 5 أيام، ثم يغادرون ليواصل المعتمرون القدوم للمدينة. ويقول محمد ياسين وهو مدير فندق آخر بالمدينةالمنورة، إن نسبة الإشغال لديهم تصل إلى قرابة 100%، وغالبة الزوار من السعوديين، مؤكدا أن النسبة تعتبر طبيعية قياسا بدخولها بين فترة العمرة وفترة الإجازة الأسبوعية لمنتصف الفصل الدراسي الثاني. ويؤكد ياسين أن الإشغال في الفنادق يخضع للسياسة التسويقية، حيث إن الفترة تشهد ارتفاعا في الأسعار ولا يستطيع مشغلو الفنادق الموازنة بين كثافة الزوار وأسعار الفنادق؛ حيث إن الفنادق أصبحت غير شاغرة في الوقت الراهن. من جانبه أوضح رئيس اللجنة التجارية بالغرفة التجارية بالمدينةالمنورة محمود رشوان ل"الوطن" أن نسبة أشغال الفنادق بالمدينة تصل خلال الوقت الحالي إلى نسبة 100% وقال "الفنادق المجاورة للمسجد النبوي تقوم بالترتيب مع البعثات لاستقبال الزوار، وأن فترة الإجازة ونسبة الإشغال العالية تسببا في توجه العديد من زوار المملكة القادمين الى المدينة إلى المساكن البعيدة عن المنطقة المركزية". وأشار رشوان إلى أن توافق موسم العمرة مع إجازة منتصف الفصل الدراسي ستعمل على نسبة إشغال عالية، وأن العديد من سكان جدة والقصيم اعتادوا في هذه الفترة القدوم إلى المدينةالمنورة. .. و95% نسبة الإشغال في "ينبع" ينبع: أحمد العمري سجلت الفنادق والشقق المفروشة في محافظة ينبع نسبة إشغال عالية منذ بدء العطلة المدرسية الحالية، وأسهم مهرجان ربيع ينبع الذي تتواصل فعالياته حالياً، في خلق أزمة سكن بسبب زيادة نسبة الإقبال عليها، ويشهد سوق الشقق المفروشة خلال هذه الأيام، زيادة مرتفعة في الطلب، إذ ارتفعت الأسعار بنحو 60% عنها قبل بدء الإجازة المدرسية، وقدر عدد من المتعاملين في السوق نسبة الإشغال في الشقق المفروشة في ينبع بأكثر من 95%، مع زيادة زوار المحافظة خلال العطلة المدرسية الحالية من جميع مناطق المملكة. ورصدت "الوطن" خلال جولة لها على الشقق المفروشة بينبع، إقبالا كبيرا من الزوار والمصطافين الذين اكتظت بهم مداخل تلك المرافق بغية الحصول على سكن مناسب هرباً من أسعار الفنادق ذات الأربع والخمس نجوم المرتفعة نوعا ما، رغم الارتفاع الحاد في الأسعار الذي أدى إلى حالة من عدم الرضا بين الزوار والمصطافين الذين وصفوا الأمر بالاستغلال من قبل أصحاب الفنادق والشقق والمنتجعات. يقول خالد الغامدي القادم من جدة برفقة عائلته، إنه وجد للتو شقة فندقية ب350 ريالا مكونة من غرفتين وصالة ودورة مياه واحدة، وأشار إلى أن السعر مناسب بالنسبة لقلة الشقق المفروشة في ينبع، ويوافقه الرأي سعيد عبدالله الذي يرى أن العطل والإجازات الرسمية فرصة استثمارية لتعويض مباني الشقق الفندقية والمفروشة، كونها تعد موسماً ساخناً في المدن الرئيسة بنسبة كبيرة، إلا أن ينبع تتميز بكثافة الطلب على الشقق المفروشة اليومية نظراً للشواطئ البكر التي تشتهر بها المدينة، بالإضافة إلى كونها المنفذ البحري لمنطقة المدينةالمنورة. وقال مسؤول الاستقبال في إحدى الوحدات السكنية المفروشة متعب الرفاعي إن الشقق المفروشة اكتملت حجوزاتها قبل أسبوعين من الآن، إذ تحرص الكثير من الأسر على الحجز قبل القدوم إلى ينبع حتى لا تقع في موقف غير مناسب، بسبب ندرة الشقق المفروشة في ينبع، وخاصة في مواسم العطل والإجازات، مشيراً إلى أن جميع أسعار الشقق والأجنحة المفروشة هي الأسعار نفسها التي حددتها وزارة التجارة ومتابعة هيئة السياحة التي يقوم موظفوها بزيارات مفاجئة لمتابعة السجلات والأسعار. وقال مصطفى حسن مسؤول استقبال، إن الشقق المفروشة بينبع لا تستطيع استيعاب المزيد من الزوار خلال السنوات القادمة، بسبب النقص الحاد في أعداد الشقق المفروشة الصالحة للاستخدام والمرخصة من هيئة السياحة، متوقعاً ارتفاع الإقبال على الشقق المفروشة خلال الأسابيع القادمة، نظراً لقرب انتهاء العام الدراسي، وبدء موسم العطلة الصيفية.