هل سأعيش إلى ذلك الوقت؟.. سؤال يتبادر إلى ذهن أي مريض وهو خارج من إحدى عيادات مستشفيات الطائف الحكومية عندما يخبره مكتب المواعيد بأن موعده لإجراء الأشعة لن يكون قبل 9 أشهر، إذ تشهد عيادات الأشعة ازدحاما شديدا نظر لقلة عدد أجهزة أشعة الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية. وبرر المتحدث الإعلامي للشؤون الصحية بمحافظة الطائف سراج الحميدان ذلك الوضع، بأن هناك جهازين للأشعة المقطعية بمستشفيي الملك فيصل، والملك عبدالعزيز التخصصي، مؤكد أن المواعيد حسب الحالات المرضية، بخلاف إذا كانت الحالة طارئة فيتم عمل الأشعة فورا. وأشار إلى أن الشؤون الصحية بالطائف تعمل حاليا على تدعيم تلك المستشفيات بأجهزة أخرى تدعم أقسام الأشعة وتقلل من تباعد المواعيد. وقال خالد محمد -مرافق لوالده بالمستشفى الحكومي– "إننا نعاني الأمرين.. فالطبيب المختص المشرف على علاج والدي أمر بإجراء أشعة مقطعية للجهاز الهضمي لشعور والدي بألم شديد، وعند مراجعتنا لقسم الأشعة كانت المفاجأة أن موعد الأشعة سوف يكون بعد 6 أشهر، وكنت أعتقد أن الموظف يداعبنا ولكن كان الوضع حقيقيا.. فهل يعقل أن تكون المواعيد بهذه الطريقة؟ فالمريض لا يتحمل ألم مرض ليلة واحدة، فكيف يصبر تلك المدة"، فيما استنكر سجدي الشيباني -مراجع للمستشفى- صمت وزارة الصحة على هذا الأمر.. بقوله "فهل تعجز عن زيادة أجهزة الأشعة؟ وهل يعقل أن محافظة الطائف المترامية الأطراف في الاتساع لا يخدمها إلا جهازان؟". وتذمرت أم سلطان -مراجعة لقسم الأشعة- أن الأمر لا يقف عند المواعيد فقط، "ففي غالب مراجعاتي للمستشفى بعد انتظار أكثر من عدة أشهر لإجراء الأشعة أتفاجأ عند حضوري بأن الجهاز معطل ويخضع للصيانة"، مشيرة إلى أن المتضرر الأول هو المريض الذي لا يعلم من يسبق أولاً: الموت أم إجراء الأشعة.