سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحذيرات من خطر تهديدات "أنصار بيت المقدس" على السياحة المصرية مقتل رقيب شرطة وإصابة 5 في هجومين منفصلين بالشرقية "الداخلية" تتجه إلى إنشاء منطقة عازلة لتأمين أفواج السياح
حذر خبراء أمنيون السلطات المصرية من تجاهل تهديدات جماعة "أنصار بيت المقدس" باستهداف السياح، وطالبوا بعمل عسكري واستخباري سريع للقضاء على تلك الجماعة وطمأنة السياح. وقال الخبير الأمني العميد خالد عكاشة: "على الأجهزة الأمنية أن تتأهب لمواجهة تهديدات أنصار بيت المقدس باستهداف السائحين، خاصة بعد انتهاء المهلة التي منحتها الجماعة للسائحين بمغادرة مصر أمس، خاصة أن السياحة تعد أبرز أهداف الجماعات الإرهابية منذ تسعينيات القرن الماضي، ويحاولون ضربها من خلال الهجوم على السائحين، وتنفيذ تلك التهديدات لن يلتزم بمهلة محددة وقد يتم خلال الأسابيع القادمة". وبدوره، أرجع الباحث في شؤون الحركات الإسلامية هشام النجار استمرار استهداف السياحة والسائحين الأجانب من جانب الجماعات الإرهابية لعدة أسباب، منها فشل عملياتهم ضد أهداف ومؤسسات الشرطة والجيش في أن تأتي بمردود سياسي في صالحهم على الأرض، حيث لم تقبل الدولة الرضوخ والجلوس والتفاوض بعد العمليات الكبيرة التي استهدفت مؤسسات الشرطة ومباني المخابرات بالتفجير، فضلاً عن أن استهداف السائحين من شأنه الضغط اقتصادياً وسياسياً لتحقيق هذا الغرض. وأضاف "يجب على الدولة أن تأخذ تهديدات الإرهابيين مأخذ الجد، وأن تتعامل مع القضية بحرفية، وتحشد المجتمع الدولي بجانبها مع الدول الإقليمية، خاصة أن مصر ليست وحدها في مواجهة هذا الخطر، وإنما هي حرب ممتدة عبر الحدود وتتجاوز النطاق الجغرافي، وتسهم وتشترك فيها دول وأجهزة استخبارات معادية، لذا يجب أن تأخذ الحرب بعدها الإقليمي والدولي لتصبح هناك شراكة دولية للقضاء على هذه التنظيمات، مع الحرص على السير في الحلول التنموية والفكرية والسياسية، جنباً إلى جنب مع المواجهة الأمنية المسلحة". أما الباحث في شؤون الحركات الإسلامية ماهر فرغلي، فقد حدد أماكن معسكرات التدريب لهذه الجماعات قائلاً "هناك أكثر من 10 معسكرات قتالية للجماعات التكفيرية تمتد عبر أراضى ليبيا، أبرزها معسكر ثكنة الجبل الأخضر، ومعسكر مدينة سرت ويقع تحديدا في منطقة الظهير، ومعسكر الزنتان ويخضع لإدارة تنظيم بيت أنصار الشريعة، ومعسكر أبو سليم ويشرف عليه الجهادي أبو دجانة ويختص أساساً بتجهيز الانتحاريين. وقد سعت الجماعات الإرهابية في مصر إلى اختراق هذه المعسكرات بهدف إنشاء 3 كتائب جهادية على الحدود مع مصر، بحيث لا يقتصر هدفها على القيام ببعض العمليات الفردية ضد الجيش والشرطة فقط، بل بنقل السيناريو السوري كاملاً إلى الأراضي المصرية، مما يعنى التوسع في استهداف منشآت الدولة على نحو يصل بها إلى حرب أهلية فعلية". في سياقٍ أمني، شن مسلحون مجهولون هجومين على عناصر تابعة للشرطة والجيش بمحافظة الشرقية، مما أدى إلى مقتل مجند وإصابة ضابط و4 آخرين. وقال مدير أمن الشرقية اللواء سامح الكيلاني إن الضحايا كانوا يستقلون سيارة لتأمين سيارة نقل الأموال عندما خرج عليهم مسلحون وأمطروهم بوابل من الأعيرة النارية، مضيفاً أن الحادث وقع بعد ساعات من إصابة ملازم ومجند بالقوات المسلحة بعد إطلاق نار بمدينة الزقازيق، بينما أصيب ضابط بالقوات المسلحة بطلق ناري في الرقبة والكتف مساء أول من أمس بعد إطلاق مجهولين يستقلان دراجة بخارية النار عليه أثناء عودته إلى منزله. بدوره، قال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم خلال تفقده الأوضاع الأمنية في طابا بمحافظة جنوبسيناء، إنه تم الاتفاق على إنشاء منطقة أمن عازلة لتأمين الأفواج السياحية بطابا، ونظام أمن مختلف لتفادي تكرار مثل هذا الحاث مرة أخرى. وفيما يخص التهديدات التي وجهتها جماعة "أنصار بيت المقدس" للسائحين والتي طالبتهم فيها بمغادرة البلاد حتى لا يكونوا هدفاً لعملياتهم، قال "سلطات الأمن تعمل على تفادي تكرار حوادث استهداف السائحين مستقبلاً، وهناك إجراءات أمنية مشددة، بالإضافة إلى توجيه الداخلية ضربات استباقية لتلك الجماعات الإرهابية لضبط عناصرها، وسيتم الإعلان عنها قريباً".