في الوقت الذي تستعد فيه الأسر للتخطيط إلى أي وجهة تقضي فيها إجازة الربيع هذا العام، شهدت وكالات السياحة والسفر وشركات النقل البري إقبالاً ملحوظاً مع اقتراب أيام الإجازة القصيرة، التي تعول عليها الأسر وأطفالها في إيجاد متنفس، وتعد الوجهات السياحية الخارجية الأكثر خطباً لود راغبي السفر فيما تعد السياحة خياراً ثانياً أمام ضعف المحفز للسواح للاتجاه إليها. ورصدت "الوطن" كثافة عددية على مكاتب شركات النقل الجوي ومكاتب السفريات البرية والتي تستغل الإجازة الطلابية لطرح أقوى العروض لقضاء عطلة الربيع خارج المملكة بأسعار تنافسية تضع راغبي السفر في دوامة الحيرة بين اختيار قضاء الإجازة داخل المملكة أو خارجها. وتتأهب حالياً أمانات المناطق والجهات المعنية الأخرى لاستقبال إجازة الربيع بالإعداد لإقامة وتدشين أكثر من 20 مهرجانا عائليا، إضافة إلى الفعاليات الجاذبة للسياحة في كافة مناطق المملكة من أجل استقطاب المواطنين والمقيمين، إلا أن ضعف تلك الفعاليات والبرامج المتاحة يعد سبباً رئيساً في تغير وجهة المواطنين لقضاء الإجازة القصيرة خارج المملكة. وفي جولة ل"الوطن" على مكاتب وكالات السياحة والسفر لوحظ الإقبال الكبير على مكاتب الوكالات لحجز وترتيب خطة السفر، مما جعل مكاتب السياحة والسفر تزيد في الأسعار نظراً لاشتداد حركة الطلب، وهو ما يعكس ضعف الإقبال على السياحة الداخلية والفعاليات واستغلال تلك المكاتب في تقديم العروض القوية والمغرية بأسعار منافسة، وهذا ما أكده عدد من أصحاب مكاتب السفر والسياحة عن الإقبال للسفر للخارج. وتتصدر مدينة دبي قائمة الوجهات الأكثر إقبالاً لقضاء عطلة الربيع رغم الزحام الشديد خلال هذه الفترة، تليها الدول العربية وتأتي المملكة المتحدة البريطانية في المرتبة الثالثة. ويقول أحد أصحاب مكاتب السفر عثمان محمود، إن الإقبال على السفر جاء في وقت مبكر، وذلك من أجل عمل الحجوزات والتخطيط ووضع خطة سفر خلال إجازة الربيع، مشيراً إلى أن نسبة كبيرة تفضل السفر قبل موعد الإجازة بفترة حتى يتسنى لهم البقاء أطول مدة ممكنة، ويغلب السفر على مدينة دبي في الوقت الحالي نظراً لضيق الوقت وقربها من المساحة الجغرافية مما يتيح لهم استغلال الوقت، ويأتي الإقبال رغم ارتفاع الأسعار خلال هذه الفترة على الدول السياحية نتيجة لضعف التشجيع على السياحة الداخلية. وفي الوقت الذي عزا فيه بعض المواطنين سبب الإقبال على السفر للخارج لقضاء عطلة الربيع إلى ضعف المهرجانات والفعاليات وتكرارها كل عام دون إضافة جديدة، وعلل المواطن سالم المرواني عن سبب قضائه عطلة الربيع في الخارج هو تقارب الأسعار وفي بعض الأحيان تكون الأسعار في الخارج أقل في التكاليف، وذلك مما نراه من ارتفاع أسعار الشقق المفروشة دون وجود رقيب، وهو الأمر الذي يدفعنا للسفر للخارج للحصول على خدمات أفضل.