أصدر الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، قرارا يقضي بسحب القرار الإداري رقم 94711 وتاريخ 15/8/1434 القاضي بمنع رئيس نادي الأخدود السابق جعفر آل سوار و4 من أعضاء إدارته وموظف في مكتب رعاية الشباب بالمنطقة، من الترشح لرئاسة أو عضوية مجلس الإدارة وحضور الجمعيات العمومية للنادي لمدة 4 سنوات، واعتباره كأن لم يكن. ووجه الأمير نواف بن فيصل وكلاء الرئيس العام ووكيله لشؤون الرياضة، باعتماد القرار، وذلك بناء على ما عرضه وكيل الرئيس العام لشؤون الرياضة، حول تظلم جعفر بن علي آل سوار وتركي بن أحمد آل صعب وناصر بن عليان الوتيد ومسفر بن عبدالهادي آل معمر ومبارك بن حسين آل سرار وسامي بن هديش آل فاضل، من القرار الإداري السابق، وأنه تمت إحالة التظلم إلى الإدارة القانونية بالرئاسة التي قامت بدراسة ملف الجمعية، ورأت سحب القرار المشار إليه. من جانبها، أرجات الدائرة القضائية الأولى بالمحكمة الإدارية في نجران النظر في القضية التي رفعها المبعدون الخمسة ضد الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى ال16 من جمادى الآخرة المقبل، لإصدار الحكم النهائي في القضية. من جهته، وصف محامي الخماسي، عويضة آل منصور قرار الرئيس العام لرعاية الشباب بالشجاع، وقال ل"الوطن"، إن قرار الأمير نواف يعد تحقيقا للعدالة، لكن يظل السؤال قائما لدي "لماذا أصدر الأمير نواف القرار أصلا؟"، ونحن نثق بأنه لو عرض عليه الأمر بكل شفافية منذ البداية فلن يصدر أي قرار بإبعاد موكلي، لأنه عود الجميع على الإنصاف وعدم الخوض أبدا في أي قرار يثبت عدم مشروعيته". وبدوره، نفى مدير مكتب رعاية الشباب بالمنطقة خالد العسيري، وصول أي قرار رسمي بهذا الشأن وقال "لم يصلنا في مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب أي شيء رسمي، وليس لدي علم به نهائيا، ولا أستطيع التصريح بشيء، ما لم أبلغ بنسخة من القرار الصادر رسميا". في المقابل، صب رئيس نادي الأخدود السابق جعفر آل سوار جام غضبه على عدد من موظفي الرئاسة، قائلا "أخيرا ظهر الحق الذي حاول كثير من المفسدين في الرئاسة وبعض مكاتبها حجب شكوانا، وعدم وصولها للرئيس العام لرعاية الشباب، وأقدم شكري للأمير نواف بن فيصل، الذي أنصفنا وأعطانا حقنا ورد لنا اعتبارنا، كما أنني أطالب بمحاسبة من تسبب وكانت له يد في إصدار القرار السابق، ويجب أن تتدخل هيئة مكافحة الفساد "نزاهة" لمحاسبة الفاسدين لأننا كنا على ثقة بأنني وزملائي على حق". وأضاف: "أود من جميع الرياضيين المظلومين في المملكة الوصول للأمير نواف لأنه صادق ولا يضيع حق مظلوم عنده، كما أطالب بالاعتذار لنا رسميا من الرئاسة، خصوصا ونحن أشخاص تربويون ومسؤولون، تم تشويه سمعتنا والتشهير بنا عبر وسائل الإعلام، ونطالب بالتعويض المادي والمعنوي من كل من تسبب في أذيتنا". واستغرب آل سوار، رد مدير المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بمنطقة نجران بعدم العلم بالقرار، رغم صدوره قبل 15 يوما. وأشاد بدور "الوطن" الكبير وموقفها الحيادي، ومتابعتها المستمرة والدقيقة لتفاصيل القضية. فيما أكد أمين نادي الأخدود السابق مسفر آل معمر سعادته بالقرار. وكانت "الوطن"، انفردت بنشر تفاصيل القضية التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الرياضة السعودية، عندما قام المبعدون الخمسة بتحرير دعوى لدى المحكمة الإدارية "ديوان المظالم"، ضد الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ونشرتها في ال18 من يوليو الماضي.