لا يزال مشهد الشد والجذب ما بين حل أو استمرار مجلس إدارة نادي الأخدود قائماً، وشهدت الأيام القليلة الماضية استقالة عضو المجلس حسين الغباري ما يعني حل الإدارة باعتبار أنه لم يتبق سوى 6 أعضاء، واستقالة أي منهم تؤدي إلى تلك الخطوة، إلا أن الغباري عدل عنها اليوم التالي، في مشهد تكرر للمرة الثانية ما بين تقديم الاستقالة والعدول عنها، رغم أنه في المرة الأولى تم قبول الاستقالة ورفعها إلى الرئاسة. وشن نائب رئيس النادي سابقاً ناصر الوتيد هجوماً على مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بنجران، يتهمه بالتلاعب في استقالات عدد من الأعضاء، وقال الوتيد ل "الوطن": "إن الجيهان والقبلية أعادتا مجلس الإدارة بعد أن انحل المجلس خلال الأسبوعين الماضيين، على خلفية استقالة الغباري، قبيل العدول عنها للمرة الثانية"، مضيفاً: "ما يعمله المكتب يعتبر (لعب عيال)"، مناشداً الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بالتدخل لحل المجلس. بدوره، قال مدير مكتب الرئاسة بالمنطقة المكلف عبدالله آل شيبان سنقوم بالرد عليه في بيان صحفي". وحول استقالة الغباري قال آل شيبان: "تقدم بطلب الاستقالة من الإدارة للمرة الثانية ثم عاد صباح اليوم التالي بطلب العدول عنها"، رافضاَ الخوض في الحديث عن جوانب تلك الاستقالة وما يدور خلفها. وأضاف: "ندرس الاستقالة ولا تزال لدينا، وسنقوم بتطبيق اللوائح والتنظيمات المتعلقة بذلك حيالها، ومن ثم نعلن عما تم اتخاذه حيالها". وفي نفس القضية، اتهم الرئيس المرشح لرئاسة النادي سابقاً مانع آل هتيلة الرئيس الأسبق للنادي جعفر آل سوار ونائبه سابقاً ناصر الوتيد وأمين عام النادي المستقيل مسفر آل معمر وعضو المجلس المستقيل سامي هديش بمحاولة إقناع نائب رئيس النادي الحالي محمد عقاب الحربي بتقديم استقالته، من خلال الزيارة التي قاموا بها منتصف الأسبوع الماضي في منزله، من أجل حل المجلس، معتبراً ذلك "مؤامرة جديدة لزعزعة مجلس الإدارة الحالي الذي يترأسه صالح كرحان، وهو الذي يستعد لعقد جمعية عمومية من أجل استكمال مجلس إدارته ومواصلة خدمة النادي في استحقاقاته المقبلة". وأضاف أنه صحب آل سوار وأعضاء مجموته في زيارتهم صديق الحربي الخاص خالد الوتيد آل بحري من أجل الضغط على الحربي بتقديم الاستقالة بحكم الصداقة التي تربطهما ببعض لحل المجلس، كاشفاً عن "شكوى جماعية ستقدم ضد مجموعة آل سوار". بدوره، قال الحربي ممتعضا: "أرجوكم لا تقحموني في أمور إعلامية، فقط أنا استغرب ومستاء من هذا التصرف، ولا أود الخوض في أي عمل ثان"، مشيراً إلى أن هدفه هو خدمة الأخدود بوجود رجل الرياضة الأول في المنطقة أميرها الأمير مشعل بن عبدالله. وأضاف: "لن ألتفت إلى أي ضغوط مهما كانت الآن، والعمل بالنسبة لي أمانة كبرى لن أفرط فيه". على الجانب الآخر، رفع الرئيس السابق جعفر آل سوار دعوى قضائية ضد آل هتيلة، بعد التهم التي وجهها آل هتيلة له ب "السرقة وغيرها"، وقال آل سوار ل "الوطن": "ردي على اتهامات آل هتيلة الباطلة ستكون عبر القنوات الرسمية من خلال تقديم شكوى رسمية لمكتب رعاية الشباب بنجران برئاسة خالد عسيري، وشكوى مماثلة إلى المحكمة الجزئية بنجران للوقوف أمام القضاء الذي سيعطي كل ذي حق حقه". وفي ذات الصدد، كشفت المصادر أنه تم تحديد موعد جلسة في دعوى آل سوار ضد آل هتيلة، فيما لا زال رئيس النادي الحالي صالح آل كرحان ملتزما الصمت، ومختفيا تماماً عما يدور في أروقة النادي، ولم يصرح عن أي شيء، واعداً بعقد مؤتمر صحفي لكشف الحقائق.