تواصلت أول من أمس المواجهات المذهبية بغرداية في جنوب البلاد لليوم الخامس على التوالي، بين عرب سنة وأمازيغ أباضيين وأوقعت 3 قتلى وعشرات الجرحى، فيما استمرت التظاهرات المؤيدة والمعارضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة. ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن مدير الصحة في الولاية قوله أن 3 أشخاص قتلوا أول من أمس في المواجهات المذهبية العنيفة الدائرة منذ 5 أيام في غرداية بجنوبالجزائر. وقال المسؤول أن القتلى هم في الثلاثينيات من العمر وقد قضوا جراء إصابتهم بأدوات غير حادة، مشيرا إلى أن هناك شخصا رابعا حالته حرجة بعد اصابته بجروح خطرة في هذه المواجهات المذهبية العنيفة التي دارت بين شبان في غرداية، المدينة المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي. وخلال الفترة الممتدة بين ديسمبر 2013 وفبراير 2014، تحولت منطقة غرداية المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأممالمتحدة للعلوم والتربية والثقافة (يونيسكو)، إلى مسرح لاشتباكات بين عرب سنة وأمازيغ إباضيين، ما أسفر عن مقتل 5 اشخاص وجرح 200 آخرين منهم افراد شرطة. وكانت وكالة الانباء الجزائرية تحدثت الجمعة الماضي عن إصابة 61 شخصا بينهم 8 في حالة "خطرة جدا"، كما تم تحطيم عشرات المحلات والمساكن خلال 24 ساعة من المواجهات التي اندلعت مجددا الثلاثاء الماضي بعد شهر من الهدوء.