يزور وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة غدا موقع مشروع مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية، التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشائها عام 1432 في مدينة سكاكا بمنطقة الجوف، لتقديم الخدمات الطبية لأبناء المنطقة والمناطق الشمالية من المملكة.أوضح ذلك المدير العام التنفيذي لمدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية الدكتور نهار العازمي، مضيفا أن مشروع بناء المدينة يسير ولله الحمد، وفق ما خطط له، ويتابعه على مدار الساعة يوميا من أي مكان في العالم، من خلال بث مباشر عن طريق كاميرات خاصة وضعت في مقر المشروع. وبين أن المرحلة الأولى من إنشاء المدينة التي بلغت تكلفتها 585 مليونا و706 آلاف ريال، ستكتمل عام 2016 بطاقة تشغيلية تقدر ب500 سرير، وسيتم التركيز في البداية على التخصصات الطبية التي تحتاجها المنطقة بعد أن تم إجراء دراسات لتحليل جميع الحالات المحولة من المناطق الشمالية الأربع، وشخصت هذه الحالات في العديد من الأمراض مثل: القلب، والأورام، والأعصاب، والعيون، والتأهيل الطبي. وكشف الدكتور العازمي عن أن المدينة فعّلت برنامج الابتعاث والتدريب "جدير" لتأهيل أبناء الوطن في التخصصات الطبية، والفنية، والإدارية، تم على إثره ابتعاث 140 طالباً وطالبة إلى كل من الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، وكندا، وأستراليا، وفرنسا، وألمانيا، لدراسة البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه، والزمالة، في مختلف التخصصات الطبية التي يحتاجها الوطن، وسيتم خلال هذا العام ابتعاث 120 طالباً وطالبة، لينضموا بعد عودتهم إلى الكوادر الوطنية التي تعمل في مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية. ولفت إلى أن مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية ستزود بتجهيزات طبية متقدمة توفر التأهيل الطبي الشامل لكل مريض، علاوة على تقديم الخدمات الطبية المرجعية المتخصصة للحالات المرضية النادرة أو الدقيقة والمستعصية، وتنشيط عمليات التدريب والبحث الطبي، والتكامل مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والاجتماعية في المناطق الشمالية من المملكة. وقال العازمي إن مشروع المدينة يضم ثلاثة مراكز متخصصة للسرطان والقلب والعلوم العصبية، إضافة إلى مستشفى للعيون، وآخر للتأهيل، إلى جانب المستشفى الرئيس الذي سيشمل خدمات الجراحة والباطنة والأطفال والنساء والولادة، بحيث يقدم الرعاية المرجعية للمرضى في هذه التخصصات.