في الوقت الذي يترقب فيه أصحاب مكاتب الاستقدام والمواطنون استئناف عودة العمالة المنزلية من إندونيسيا والهند، انخفضت نسبة إصدار عقود العمل من سفارة جمهورية الفلبين في العاصمة الرياض، بواقع 10% مع مطلع العام الحالي 2014. وأوضح مصدر مطلع في سفارة مانيلا بالرياض في تصريح ل"الوطن"، أن مكاتب الاستقدام الكبيرة توقفت عن تقديم طلبات إصدار عقود عمل للعمالة المنزلية الخاصة بعملائهم، بعد توقيع الهند في يناير الماضي اتفاقية للاستقدام مع المملكة بواقع 3%. وأضاف المصدر الذي "فضل عدم ذكر اسمه"، أن نسبة الانخفاض ارتفعت بواقع 7% بعد توقيع إندونيسيا لتصل إلى 10% من مطلع العام الحالي، مشيراً إلى أن أعداد العقود التي كانت تستقبلها وتصادق عليها السفارة في الرياض بشكل يومي 200 عقد لينخفض عددها إلى 180 عقداً. وقال "إن هذا الانخفاض طبيعي، لكنه تزامن مع توقيع المملكة اتفاقيات ثنائية مع ثلاث دول مصدرة للعمالة المنزلية وهي سيريلانكا، الهند، وإندونيسيا التي تعد الدولة المنافسة في إرسال العمالة المنزلية للخارج". وأكد المصدر أن مانيلا تراهن على عمالتها كونها الأفضل مهنياً، إضافة إلى أن العمالة الفلبينية تتقن اللغة الإنجليزية، مما يدفع المستقدمين لاختيارها من بين دول الاستقدام للعمالة. وأشار المصدر إلى أن المستفيد الأول من تنوع دول العمالة المنزلية سيكون مواطني الدولة المستقدمة للعمالة، ما سيخلق نوعاً من التنافس بين الدول المرسلة للعمالة من حيث الاهتمام بإعداد عمالتها لتكون مؤهلة ومدربة لخدمة المستفيدين من الاستقدام. وعن تأخر وصول العمالة المنزلية إلى المملكة، أفاد المصدر "بأن مانيلا لا تتأخر في إيصال العمالة المنزلية، لكن لديها إجراءات وخطوات على مكاتب الاستقدام أن تنفذها، بدءا من اختيار العاملة، وصياغة عقد عمل لها في المملكة موقعاً من صاحب العمل لمعرفة حقوقها والواجبات التي عليها، إضافة إلى توقيع مكتب الاستقدام ومن ثم يتم إرسال ذلك إلى الفلبين لاستكمال الإجراءات التي لا تتعدى 60 يوماً من وصول العقد لمكتب إرسال العمالة في مانيلا"، مضيفاً أن السفارة تنهي إجراءات عقد العمل مع تصديقه من قبل القنصلية في مدة لا تتجاوز 14 يوماً.