أعلن المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي، أن ترشيح الرئيس السوري بشار الأسد لولاية رئاسية جديدة ينسف فرص التوصل إلى حل سلمي للأزمة، وأعرب في مؤتمر صحفي أمس عن "خيبة أمله للنتائج المتواضعة التي خرج بها مؤتمر جنيف2". إلى ذلك، واصل النظام السوري حملته العسكرية على مناطق يبرود والعقبة وعدرا بريف دمشق في جبال القلمون، حيث استمر في قصفها بالبراميل المتفجرة في إطار سعيه للسيطرة عليها. وأشارت شبكة شام برس إلى أن الجيش الحر رد بقوة وحسم على استمرار القصف العشوائي، حيث استهدف مواقع النظام وميليشيات حزب الله في القلمون. كما أفاد ناشطون بسقوط 4 قتلى وعدد من الجرحى بقصف مدفعي من قبل قوات النظام في قرية إفرة في منطقة وادي بردى، في محاولة من النظام للالتفاف على يبرود وفتح جبهة جديدة لدخول القلمون. وأشار شهودا عيان إلى أن اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام على عدة محاور في ريما والسحل، حيث تمكن الثوار من تدمير عربة عسكرية، وقتل عدد من قوات النظام ومقاتلي حزب الله اللبناني الذين كانوا بداخلها. أما على صعيد حلب وريفها، فقد أشارت شبكة شام برس إلى أن النظام يشن حملة هي الأعنف، حيث استخدم فيها البراميل المتفجرة، لا سيما على بلدات حيان وبيانون وعنَدان. وأظهرت صور بثها ناشطون على الإنترنت حالة هلع بين المواطنين بعد الحملة العسكرية العنيفة التي شنتها قوات الأسد على مدينة الأتارب، والتي سقط خلالها قتلى وجرحى. كما تمكنت كتائب الجيش الحر من قتل عدد من عناصر النظام أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقة العواميد في مدينة حلب القديمة. من جانبها قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن اشتباكات عنيفة تدور بين الجانبين في منطقة الشيخ نجار وحي الإذاعة وعلى محور اللواء. وفي ذات السياق، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مصرع قائد ميداني كبير لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" خلال اشتباكات مع الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة في محيط مدينة منبج. مشيراً إلى أن القتيل يشغل منصب "أمير" التنظيم في سد تشرين. وفي حمص، أفادت لجان التنسيق المحلية بأن اشتباكات عنيفة دارت على أطراف قلعة الحصن وقرية الحصرجية بريف حمص الغربي، في محاولة من قوات النظام لاقتحام المنطقة.