لم تقف "الأمية" وكبر السن عائقين دون تمكن "ذهبة" من إتمام حفظ "القرآن الكريم"، بعد أن تملك حبه قلبها، لتحتفل أول من أمس، بختمه بعد رحلة طويلة من الإصرار استغرقت نحو 10 أعوام. الستينية ذهبة العمري، تقول عن تجربتها: "كنت أستعين بالحفظ على القلم الناطق الذي ساعدني بشكل كبير على الحفظ السريع، إضافة إلى الشريط المسجل للقرآن الكريم، وكان لأبنائي الفضل في مساعدتي أيضا". وتمنت العمري لو أنها تستطيع أيضا تعلم القراءة، وقالت "أتمنى أن أمسك كتاب الله بيدي وأستطيع قراءته بنفسي". معلمة التحفيظ إيمان الخطيب، أشارت إلى أنها أشرفت على ختم "ذهبة" للقرآن الكريم، وقالت: "كانت حريصة على الحفظ وتحضر يوميا لحلقة التحفيظ بجامع الأمير فهد بن سلطان، ولم تتغيب أبدا، وهذا دليل على حرصها على حفظ كتاب الله". وأضافت الخطيب أن "ذهبة" أمية لا تقرأ ولا تكتب، واعتمدت في حفظها على السماع بالبيت، ثم الحضور للحلقة بالمسجد للمراجعة، مؤكدة أن حرصها على الحفظ وحبها لكتاب الله، وجهود الأخوات القائمات على الحلقة ساعدتها على ختم القرآن.