كشف مدير تنمية صندوق الموارد البشرية "هدف" إبراهيم المعقيل ل"الوطن" عن قرب إطلاق مبادرة "جائزة التدريب المؤسسي"، لشحذ همم منشآت القطاع الخاص وتشجيعها على توسيع استثماراتها فى برامج تدريب الموظفين على رأس العمل. وبين المعيقل خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى ومعرض الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتدريب، تحت شعار "التميز في تطوير الثروة البشرية"، المقام حاليا بجدة، أن هناك مبادرتين هما أكاديمية إدارة الموارد البشرية التى تمنح شهادات عالمية للمتخصصين. وقال إن المبادرة الثانية تقتصر على إطلاق خدمة البوابة الإلكترونية للموارد البشرية وهي خدمة لتطوير الموارد البشرية في شركات القطاع الخاص، وذلك ضمن بوابة إلكترونية افتراضية مفتوحة تتيح لجميع الشركات الاستفادة منها، وأن الموارد البشرية في العالم كله تعتمد على 3 مقومات رئيسية تتضمن التعليم والتأهيل والتدريب، وقد أعطت بعض الدول التعليم نسبة بسيطة من حيث الأهمية، في حين منحت ما نسبته الأكبر لكل من التدريب والتأهيل، مطالبا بضرورة إدراك أن كل ريال يتم إنفاقه في التعليم لا بد من إنفاق مثله في الاقتصاد للتأهيل. وأضاف "نحن انتقدنا الجامعات وقلنا إنها لا تقوم بتخريج أشخاص مؤهلين لسوق العمل، وتجاهلنا دور الشركات في التأهيل، غير أننا لو رغبنا في الحكم على الشاب السعودي فعلينا أن نوفر له التأهيل أولا"، واصفا الشباب السعودي ب"المظلوم"، حيث إنه إذا ما أتيحت له الفرصة فإنه سيظهر بأفضل ما يكون، مطالبا بأهمية فتح منافذ عديدة للتدريب بعد أن شبه المسألة بإشكالية أزمة المياه في أي منطقة. وشدد المعيقل على أن الرغبة هي الحافز الرئيسي للتعليم والتطوير، فإن توفرت الرغبة لدى الفرد يتوقف على وجود حافز يدفعه لتطوير أدائه وبما يخدم تحقيق قدر من أهداف المنظمة التي يعمل بها وحتى تتمكن الإدارة من تحفيز الأفراد العاملين فإن عليها أن تعمل على تلبية وإشباع احتياجاتهم وتحقيق رغباتهم وأن تفهم طبيعة الدوافع التي توجه سلوكهم وتتعامل معه بما يضمن توجيه جهودهم لخدمة أهدافها وبما لا يتعارض مع رغباتهم ودوافعهم الذاتية.