أبلغ المؤتمر الدولي الذي عقد بالعاصمة الإيطالية "روما"، ليبيا التي تجتاحها الاضطرابات أن المجتمع الدولي مستعد لمساعدتها في عملية التحول الديمقراطي، لكنه طالب الفصائل المتحاربة في البلاد بضرورة بذل جهود جادة لتحقيق المصالحة الوطنية. ورأى المبعوث الخاص للأمم المتحدة، طارق متري، أن أي طرف خارجي لن يستطيع أن يفعل أي شيء حتى تقتنع جميع القوى السياسية الليبية بأنه من الضروري التغلب على الاختلافات التي تتحكم في الحياة السياسية وتنظمها. تصريحات متري جاءت في نهاية المؤتمر الدولي الذي استمر ليوم واحد واستضافته إيطاليا، وحضر هذا الحدث رفيع المستوى وفود من 40 دولة بينهم وزراء خارجية أميركا، وروسيا، وفرنسا، وألمانيا، وتركيا. من جانبه لفت وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إلى أن ليبيا تعيش مرحلة تحول كبرى، وتعهد بالتزام بلاده مع شركائها بمكافحة الإرهاب، والحيلولة دون انتشار الأسلحة التقليدية، وبناء المؤسسات وإرساء الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد. وفي تصريح صحفي على هامش المؤتمر الدولي في روما، أوضح وزير الدفاع الليبي عبد الله الثني، أن بلاده تسعى لتكوين قوات مشتركة مع دول الجوار، لحماية الحدود، والحيلولة دون تنقل الإرهاب أو تهريب السلاح. وقال الثني: إن ليبيا طبقت ذلك بالفعل مع تشاد، على الحدود المشتركة معها، وكذلك مع السودان. من ناحية ثانية، أعلنت النيجر أول من أمس أن ترحيل الساعدي القذافي نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي والذي لجأ منذ سبتمبر 2011 إلى نيامي جاء مع أجل إنفراج العلاقات مع ليبيا. إلى ذلك، أخضع القضاء الفرنسي الرئيس السابق نيكولا ساركوزي للتنصت في 2013 في قضية اتهامات بتمويل حملته الانتخابية في 2007 من قبل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، بحسب ما أفادت صحيفة "لوموند " الفرنسية أمس. وكتبت الصحيفة الفرنسية أن "القضاة اتخذوا سرا قرارا قويا ووضعوا الرئيس السابق تحت التنصت مع وزيري داخليته السابقين كلود غيان وبريس أورتوفو". ونقل المصدر ذاته عن محامي ساركوزي تييري هرتزوغ أن الرئيس السابق "لا يزال على الأرجح يخضع للتنصت الهاتفي".